تشكيلات في المعارضة السورية تحتفي بفوز أردوغان
أصدرت تشكيلات في المعارضة السورية (سياسية وعسكرية) بيانات هنأت بفوز الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بولاية جديدة لرئاسة بلاده، أمس الأحد.
وأصدر “الائتلاف الوطني لقوى المعارضة” (مقره تركيا) بيانًا عقب إعلان نتيجة الانتخابات، هنأ فيه الحكومة والشعب التركي على نجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بـ”صورة تعكس مدى وعي الشعب التركي الشقيق وحرصه على صون الإرادة الشعبية وحماية الديمقراطية في هذه البلاد”، بحسب البيان.
وأشار إلى “جهود وإسهامات تركيا في الوقوف إلى جانب الشعب السوري على مدى السنوات السابقة”، آملًا أن تستمر في دعمها للسوريين للوصول إلى “انتقال سياسي شامل” وفق القرار الدولي “2254”، في سوريا.
إدارة الشؤون السياسية في حكومة “الإنقاذ” (صاحبة النفوذ في إدلب وجزء من أرياف حماة واللاذقية وحلب)، أصدرت عقب انتهاء الانتخابات أمس، الأحد 28 من أيار، بيانًا هنأت فيه الرئيس التركي بفوزه بولاية جديدة لرئاسة البلاد، آملة أن يحقق فوزًا المزيد من الدعم لـ”القضية السورية”.
بيان “الإنقاذ” قابله بيان آخر صادر عن وزارة الدفاع في “الحكومة المؤقتة” (صاحبة النفوذ شمالي حلب) رحبت فيه بقرار الشعب التركي معتبرة أن فوز أردوغان يعني مواصلة “الكفاح المشترك بين القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري ضد نظام الأسد وتنظيمي YPG /PKK الإرهابيين”.
ورغم أن التهنئة الصادرة عن وزارة الدفاع لدى “المؤقتة” تمثل فصائل “الجيش الوطني”، فضل بعضها إصدار بيانات فردي لتهنئة الرئيس التركي.
الناطق الرسمي باسم حركة “أحرار الشام” الملقب بـ”أبو عبد الرحمن الحموي” قال في بيان إن “الحركة” العسكرية السورية تقدم للرئيس التركي التهنئة بفوزه في ولاية انتخابية جديدة.
القائد العام لفرقة “المعتصم” المنضوية تحت راية “الجيش الوطني”، الملقب بـ”المعتصم عباس“، كان مشاركًا في الانتخابات من جانبه، بحسب ما نشر عبر حسابه في “تويتر” من لحظة تصويته للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ولم تقتصر احتفالات الفصائل العسكرية في المنطقة على بيانات التهنئة إذ احتفلت مجموعات عسكرية بإطلاق الرصاص العشوائي في الهواء، ما خلّف إصابات في صفوف المدنيين المقيمين في مخيمات على مقربة من الحدود التركية، بحسب حسابات إخبارية محلية.
“مكتب اعزاز الإعلامي” قال من جانبه إن مصابين إثر إطلاق الرصاص العشوائي نقلوا إلى المستشفى “الوطني” بمدينة اعزاز، دون معلومات عن أعدادهم.
ناشطون قالوا عبر “فيس بوك” إن احتفالات “الجيش الوطني” بالانتخابات التركية أسفرت عن ثلاث إصابات في صفوف المدنيين بالرصاص العشوائي، دون تأكيد أو نفي للمعلومات من مصادر طبية مستقلة.
المعارضة السورية وتركيا
ترتبط المعارضة السورية بتركيا من حيث الدعم العسكري والسياسي، وتوجد المقرات الرئيسية لممثلية المعارضة السياسية السورية في تركيا، وأبرزها “الائتلاف الوطني” و”الحكومة المؤقتة”، وتتفرع مكاتب فرعية لهذه الجهات في الداخل السوري.
وفي نهاية 2017، أعلنت وزارة الدفاع التابعة لـ”الحكومة السورية المؤقتة” عن تشكيل “الجيش الوطني السوري”، تطبيقًا اتفاق سابق وقعت عليه فصائل المعارضة ضم جميع القيادات العسكرية للفصائل الموجودة في ريفي حلب الشمالي والشرقي.
وعقب الإعلان عن تشكيل الفصيل العسكري المعارض للنظام، شكلت هيئة الأركان في الوزارة نفسها، محكمة وشرطة عسكرية لإدارة الأمور الأمنية شمالي حلب.
ويحظى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشعبية بين سوريين معارضين للنظام السوري، كونه أيد الثورة السورية منذ انطلاقها عام 2011، كما أنه كثيرًا ما يتقرب من اللاجئين السوريين بتصريحاته التي يعبر فيها عن تعاطفه معهم، عكس ما يفعل معارضوه.
ومع أن تركيا أطلقت مؤخرًا مسارًا للتقارب مع النظام قد ينتهي باجتماع أردوغان ببشار الأسد، حافظ الرئيس التركي على شعبيته بين بعض السوريين، وفصائل “الجيش الوطني”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :