أصدرت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري، تعميمًا تضمن تعليمات “مشددة” بهدف السيطرة على عمليات تفخيخ آليات المبيت والسيارات العائدة لضباط وصف ضباط الجيش، بواسطة العبوات الناسفة.
وتضمن التعميم، الذي اطّلعت عنب بلدي على نسخة منه، التأكيد على تنفيذ تعليمات الأمان الخاصة بأمن وسلامة الآليات والعربات العسكرية الواردة ضمن تعاميم سابقة.
وألزم التعميم، الصادر في 18 من نيسان الماضي، جميع القادة ضمن الجيش على مختلف المستويات، بتشديد الحراسة على مرائيب الآليات وأماكن وقوف العربات العسكرية في أماكن العمل وفي مساكن الجاهزية القتالية.
وطالب بإجراء كشف دوري أو مفاجئ من قبل ضباط أمن مساكن الجاهزية القتالية على جميع الآليات والعربات الموجودة بالمساكن صباحًا قبل استخدامها.
كما يتوجب تفتيش الآليات والعربات من قبل مستخدميها قبل الصعود إليها والتأكد من خلوها من أي جسم غريب.
ووفق التعميم، يلتزم عناصر سرايا ومفارز الحراسة في القوى والهيئات والإدارات والتشكيلات في مساكن الجاهزية بالتقيد التام بتعليمات الأمن الخاصة بتفتيش الآليات والعربات والأشخاص الراجلين بغض النظر عن صفتهم الوظيفية عند الدخول والخروج.
ويعتبر ضباط أمن الوحدات العسكرية ومستخدمو الآليات مسؤولين مسؤولية مباشرة عند حدوث أي طارئ من هذا القبيل، بحسب التعميم.
العمليات مستمرة
رغم صدور التعميم عن الوزارة، في 18 من نيسان الماضي، لم تتوقف عمليات استهداف قوات تابعة للنظام السوري عبر تفخيخ الآليات.
وفي 10 من أيار الحالي، قتل ضابط وجرح أربعة عناصر من قسم الشرطة في حي برزة بالعاصمة السورية دمشق، إثر انفجار عبوة ناسفة مزروعة في سيارة شرطة ضمن حرم قسم شرطة “برزة”.
تنظيم “الدولة الإسلامية” أعلن في نفس اليوم مسؤوليته عن الاستهداف، وقال عبر معرفه الرسمي في تطبيق “تيلجرام” حينها، إن خلية أمنية تابعة له تمكنت من زرع وتفجير عبوة ناسفة بآلية داخل مركز للشرطة في حي برزة بالعاصمة دمشق.
بعد عدة عمليات
خلال السنوات الماضية، تكررت عمليات استهداف جيش النظام السوري عبر زرع عبوات ناسفة في آليات المبيت العسكري، خاصة في العاصمة دمشق وريفها، ودائمًا ما يتهم النظام تنظيم “الدولة الإسلامية” بالوقوف خلف هذا النوع من الاستهدافات.
وفي تشرين الأول 2022، قُتل 18 عسكريًا من قوات النظام، وأصيب 27 آخرون، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدف حافلة مبيت عسكرية في ضاحية الصبورة بمحافظة ريف دمشق.
وفي أيار 2022، أعلن تنظيم “الدولة” مسؤوليته عن التفجيرات التي ضربت منطقة الديرخبية بريف مدينة الكسوة جنوب العاصمة دمشق، وجاء في إعلانه حينها، أن خلية تابعة له فجرت عبوتين ناسفتين بآليتين تابعتين لقوات النظام السوري في قرية الديرخبية، بينما لم تنشر وسائل إعلام النظام معلومات عن كون السيارات المستهدفة عسكرية.
سبق ذلك، في 4 من آب 2021، تفجير مشابه في العاصمة دمشق تبناه تنظيم “حراس الدين”، عبر بيان، أكد فيه أن سرية تابعة له فجّرت حافلة تقل ضباطًا لـ”الحرس الجمهوري”.
بينما نفت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، كون الحادثة تفجيرًا مفتعلًا، مشيرة إلى أن تماسًا كهربائيًا أدى إلى انفجار الحافلة ومقتل سائقها، وإصابة ثلاثة آخرين.