تحتدم المنافسة على مركز الوصيف في الدوري الإسباني بين اثنين من كبار المدربين على مستوى أوروبا والعالم، الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، والأرجنتيني دييجو سيميوني قائد أتلتيكو مدريد.
وتمكّن المدرب الشاب تشافي هيرنانديز من اعتلاء صدارة الدوري الإسباني بجدارة واستحقاق، وبالتالي تُوّج فريقه برشلونة بطلًا لليجا للموسم الحالي.
وتعادل أتلتيكو مدريد، الأربعاء 24 من أيار، مع مضيفه إسبانيول 3×3، لفائدة الجولة الـ36 من الليجا، وتراجع إلى المركز الثالث برصيد 73 نقطة.
وبنفس اليوم، عانى ريال مدريد كثيرًا حتى حقق الفوز في سانتياغو بيرنابو أمام رايو فاليكانو وبصعوبة 2×1، ليعود إلى الوصافة برصيد 74 نقطة.
صراع لحفظ ماء الوجه
يبدو المدربان مصممَين على حفظ ماء الوجه قدر الإمكان، مع ختام هذا الموسم من الدوري الإسباني.
وبينما خرج أتلتيكو مدريد دون بطولات قارية ومحلية، تُوّج ريال مدريد بكأس الملك الإسباني، في إنجاز وحيد هذا الموسم.
الفريق الملكي لعب حتى الآن 36 مباراة، فاز في 23 وتعادل بخمس وخسر ثماني مواجهات، وله 72 هدفًا وهي أعلى نسبة تهديف في الليجا، قبل جولتين من نهاية الموسم.
لكن المشكلة تكمن في خط دفاع المرينجي، إذ اهتزت شباكه هذا الموسم 34 مرة.
بينما أتلتيكو مدريد فاز بـ22 مباراة وتعادل بسبع وخسر مثلها، له 66 هدفًا وعليه 30 هدفًا، وهو رقم كبير من الأهداف ضد فريق يعتمد أسلوبًا دفاعيًا منذ سنوات.
بدأ أتلتيكو الموسم مهزوزًا، لكن سيميوني عاد ورتب أوراقه من جديد، وحقق نتائج جيدة في القسم الثاني.
الفارق الذي يتقدم به أنشيلوتي على سيميوني، هو أن الفريق الملكي وصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، رغم خسارته المذلة أمام مانشستر سيتي بطل البريميرليج.
وللإيطالي أكثر من 25 بطولة ولقبًا، أهمها الفوز في خمسة دوريات أوروبية، والفوز بأربعة ألقاب بدوري أبطال أوروبا، وبلقبين بكأس العالم للأندية.
وكذلك حقق الأرجنتيني دييجو سيميوني بطولة الدوري الإسباني مرتين، الأولى موسم 2013- 2014، والثانية في موسم 2020ـ 2021.
كما حقق عديدًا من البطولات المحلية والقارية خلال فترة قيادته أتلتيكو مدريد منذ عام 2011، وهو الذي صنع أسلوبًا للعب في الفريق العاصمي.
جولتان على نهاية الليجا
بقيت جولتان على نهاية الدوري الإسباني للدرجة الأولى، ويتوقف الصراع والمنافسة بين أنشيلوتي وسيميوني على الوصافة، التي عبر عنها المدرب الأرجنتيني بأنها مهمة بالنسبة له ولفريقه.
وكذلك الحال عند الإيطالي أنشيلوتي الذي أكد أن الوصافة من حقه ويسعى الاحتفاظ بها، بعدما ذهب منه اللقب الذي حققه في الموسم الماضي إلى غريمه برشلونة.
وكان الفريقان قد التقيا مرتين في هذا الموسم، فاز الفريق الملكي 1×2 ذهابًا، وتعادلا 1×1 في لقاء الإياب.
وتنتظر الفريقان مباريات ليست سهلة، إذ سيلعب ريال مدريد مباراتين مع إشبيلية على ملعب “رامون سانشيز” بالأندلس، في 27 من أيار الحالي، لفائدة الجولة الـ37، وفي الجولة الـ38 والأخيرة ضد أتلتيك بيلباو في 4 من حزيران المقبل.
بينما سيواجه أتلتيكو فريق ريال سوسييداد، في 28 من أيار، لفائدة الجولة الـ37، كما سيلعب في 4 من حزيران المقبل ضد فياريال.
–