نعت نقابة الفنانين في دمشق الموسيقار الفلسطيني حسين نازك اليوم، الخميس 25 من أيار.
وقالت النقابة عبر “فيس بوك“، إن “فرع دمشق لنقابة الفنانين ينعى إليكم وفاة الزميل القدير حسين نازك”، على أن يُعلن عن موعد الدفن في وقت لاحق.
حسين نازك موسيقار وملحّن فلسطيني، ولد في أربعينيات القرن الماضي، وهاجر خلال حرب عام 1967 من القدس إلى العاصمة الأردنية، عمان، وانتقل إلى سوريا في نهاية ستينيات القرن الماضي.
أسس نازك فرقة “العاشقين” عام 1976، وأدارها حتى 1985، كما أسس فرقة “زنوبيا” القومية الحديثة، وشارك في تلحين النشيد الوطني الفلسطيني عام 2005.
شارك الموسيقار في إحياء التراث الفلسطيني الفلكلوري، المكتوب والمسموع، وإعادة تأهليه، ووضع توقيعه الموسيقي على عشرات الأعمال الفنية التي تراوحت بين المسرح وبرامج الأطفال والمسلسلات السورية.
تولى مهمة التوزيع الموسيقي لمسرحية “ضيعة تشرين”، الصادرة عام 1974، من تأليف الكاتب محمد الماغوط، ودريد لحام، وإخراج دريد لحام وخلدون المالح.
كما قدّم الألحان لمسلسل الرسوم المتحركة “حكايات عالمية” الذي تقدم كل حلقه منه قصتين منفصلتين، مدة كل منها 12 دقيقة.
نتاج حاضر في الذاكرة
في أرشيف الموسيقار حسين نازك أعمال حاضرة في ذاكرة المشاهد السوري، إذ قدّم ألحانًا لمسلسل الأطفال “افتح يا سمسم” في الجزء الأول والثاني والرابع.
كما قدّم الألحان والموسيقا التصويرية لمسلسل “حمام القيشاني” في جزئه الأول الصادر عام 1994، من تأليف دياب عيد، وتدور أحداث المسلسل في قالب تاريخي اجتماعي سياسي، خلال فترة من التاريخ السياسي لسوريا وبلاد الشام، وفي حارة “حمام القيشاني” تحديدًا.
إلى جانب ذلك، حمل المسلسل التاريخي “بهلول أعقل المجانين”، بجزأيه الصادرَين في 2007 و2008، ألحان وموسيقا تصويرية من توقيع حسين نازك، ما شكّل حضورًا ما قبل أخير، وتماسًا قريبًا زمنيًا للموسيقار مع دراما كانت تشق طريقها نحو العالم العربي في تلك الفترة.
ويروى العمل تفاصيل من حياة “أبو وهب” أو “بهلول”، وهو رجل حكيم وصالح، عاش في حي الكرخ بمدينة بغداد، ويسعى لحل المشكلات في المدينة.
وكان الحضور الفني والموسيقي الأخير للموسيقار الفلسطيني في الموسيقا التصويرية والألحان التي صنعها للجزء الرابع من مسلسل الأطفال “افتح يا سمسم”، الذي صدر عام 2015.
–