قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنه يجب إرسال جزء كبير من اللاجئين السوريين إلى سوريا، موضحًا أنهم لن يعودوا جميعًا 100%.
وأضاف الوزير خلال مقابلة مع قناة “TV100“، الثلاثاء، 23 من أيار، أن حكومة بلاده أعادت 550 ألف سوري، إلى مناطق شمال غربي سوريا.
كما أوضح تعقيبًا على ملف اللاجئين، أن تركيا تبني منازل من قوالب الفحم الحجري لمليون سوري في إدلب، وأن أنقرة دخلت في عمل مع النظام السوري لإرسال ملايين السوريين إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام.
“لهذا السبب قررنا إنشاء لجنة، على مستوى نواب وزراء الخارجية، ومن المقرر أن يعملوا على خارطة طريق بهذا الصدد”، أضاف جاويش أوغلو، مشيرًا إلى وجود الكثير من السوريين في تركيا، وأن إعادة الناس يجب أن تتم بأساليب عقلانية.
وتأتي تصريحات جاويش أوغلو بعد حديثه في وقت سابق عن حاجة القطاع الزراعي والصناعة وغيرها من القطاعات لليد العاملة التي يوفرها السوريون في تركيا.
وتتضمن خارطة الطريق التي لفت إليها الوزير التركي، مسألة العودة الطوعية، إذ بدأ العمل لجدولة العودة، وخلق فرص للاجئين للعودة إلى المنطقة الآمنة.
وقال الوزير في مقابلة مع قناة “TURK HABER“، في 21 من أيار، إن دولًا عربية مثل قطر والسعودية، أيدت هذه الفكرة، وستدعم عودة السوريين إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.
الوزير التركي تحدث خلال المقابلة عن ضرورة توفير عوامل مهمة لتحقيق العودة الآمنة للاجئين، كإعداد البنية التحتية، والدعم الذي يمكن أن يقدمه المجتمع الدولي، وضمان سلامة الحياة، معربًا عن تصميم تركي على إعادة اللاجئين السوريين، لكن بطريقة تحترم الكرامة الإنسانية، وفق تعبيره.
كما أشار إلى ضرورة مشاركة الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، والاتحاد الأوروبي، في العملية، مشددًا على بدء إعادة اللاجئين السوريين في أسرع وقت، إلى المنطقة “الآمنة” (في إشارة إلى شمال غربي سوريا)، والمنطقة التي يسيطر عليها الأسد.
اللاجئون في السياسة الداخلية
يتصاعد الحديث عن مسألة اللجوء السوري بأكثر من اتجاه، ليسجل الملف حضوره في تجاذبات السياسة الداخلية التركية بشكل واضح في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 14 من أيار، وما قبل انعقاد الجولة الثانية في 28 من أيار.
ويقيم في تركيا ثلاثة ملايين و381 ألفًا و429 لاجئًا سوريًا، بموجب “الحماية المؤقتة”، بحسب أحدث إحصائيات المديرية العامة لرئاسة الهجرة التركية، حتى 17 من أيار الحالي.
اقرأ المزيد: “بينهم الطبيب والمهندس”.. أردوغان ينتقد خطاب المعارضة تجاه السوريين