بو حبيب: اللاجئون السوريون يهددون التركيبة السكانية في لبنان
قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبد الله بو حبيب، إن اللاجئين السوريين في لبنان لا تنطبق عليهم صفة “اللاجئين السياسيين”، معتبرًا أن معظمهم موجود في لبنان لأسباب اقتصادية.
ونقلت الوكالة اللبنانية “الوطنية للأنباء“، الثلاثاء 23 من أيار، عن لقاء حواري أجراه بوحبيب في الجمعية الإيطالية للمنظمات الدولية في روما، قوله، إن في لبنان مليوني سوري، وهذا العدد يهدد تركيبة الكيان اللبناني، وفق تعبيره.
بوحبيب أضاف، أنه لطالما كان هناك توازن في لبنان بين المسيحيين والمسلمين، حيث يشعرون أنهم متساوون، ولا أفضلية لأحدهم على الآخر، مشيرًا إلى استضافة الأردن للاجئين سوريين تدار أوضاعهم بشكل أفضل.
الوزير اللبناني دعا في معرض حديثه إلى “حل قضية اللاجئين”، مؤكدًا في الوقت نفسه غياب خارطة طريق واضحة لمصيرهم المستقبلي.
“يقيمون في لبنان منذ 12 عامًا، بانتظار الحل، وهذا ما ينتظره الفلسطينيون منذ أكثر من 75 عامًا إلى الآن، ومع ذلك لا يمكن للفلسطينيين العودة”، أضاف بوحبيب.
كما تطرق الوزير إلى الوضع الاقتصادي في لبنان، معتبرًا أنه لا يحتمل على الإطلاق، وأن الأموال التي تدفع لدعم اللاجئين في لبنان يجب أن تدفع لهم في سوريا، وفق الشروط نفسها.
وقال بوحبيب، “تحدثت مع الأسد والمقداد للطمأنة على سلامة عودتهم، وأفدت أنه لدى سوريا 40 قانونًا لضمان عدم معاقبة اللاجئين، من بينهم معارضون ومنشقون، بأي شكل من الأشكال”.
وتتعارض رواية الوزير اللبناني، فيما يتعلق بسلامة اللاجئين السوريين في حال عودتهم إلى سوريا، مع تقارير حقوقية تصدر تباعًا عن مراكز حقوقية توثق عمليات اعتقال وتعذيب، وأشكال مختلفة من الإساءة تعرض لها سوريون على يد قوات النظام، بعد إعادتهم إلى سوريا.
وأصدر مركز “وصول” لحقوق الإنسان، اللبناني- الفرنسي، في 19 من أيار، بيانًا قال فيه، إن السلطات اللبنانية اعتقلت ما لا يقل عن 808 لاجئين، ورحّلت ما لا يقل عن 336 لاجئًا خلال الحملة الأمنية التي استهدفت النساء والقاصرين منذ نيسان الماضي.
مطالبة بوقف الترحيل
طالبت “هيئة علماء المسلمين في لبنان“، أمس الثلاثاء، في بيان لها، رئيس الحكومة اللبنانية، وجميع المعنيين من أمنيين وسياسيين، التدخل لوقف تسليم اللاجئين السوريين للنظام السوري.
جاء في “إعلان جدة” الصادر في ختام القمة العربية في 19 من أيار، أن الظروف باتت “أكثر ملائمة لعودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين في لبنان”.
وفي فقرة القرارات المتعلقة بلبنان، أشادت الجامعة العربية بالجهود التي بذلها لبنان رغم أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية المتأزمة لتأمين استضافة “النازحين” السوريين.
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، اعتبر خلال كلمة ألقاها في “قمة جدة”، أن وجود اللاجئين السوريين في لبنان أكبر من طاقة الأخير على الاحتمال.
وقال ميقاتي، إن “طول فترة الأزمة السورية، وتزايد أعداد النازحين، يجعل من أزمة اللجوء أكبر من طاقة لبنان”، ودعا لوضع خارطة طريق واضحة لـ”حل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :