دعت الإمارات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للمشاركة بمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP28) في دبي، بعد أسبوع تقريبًا من توجيهها دعوة مماثلة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل” اليوم، الثلاثاء 23 من أيار، أن نتنياهو تلقى دعوة للمشاركة في المؤتمر، سلّمها سفير الإمارات لدى إسرائيل، محمد آل خوجة.
كما دُعي الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، للمشاركة في المؤتمر المقرر انعقاده أواخر تشرين الثاني المقبل.
وكان نتنياهو يرغب بجعل الإمارات أولى وجهاته الخارجية بعد عودته إلى رئاسة الحكومة قبل نحو خمسة أشهر، لكنها علّقت الزيارة حينها احتجاجًا على اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي، إيتامار بن غفير، للحرم القدسي.
وأجرى نتنياهو عدة زيارات إلى الإمارات قبل توقيع اتفاقيات “إبراهام” عام 2020، لكنها لم تكن زيارات معلَنة، وفق الموقع.
وفي 5 من كانون الأول 2022، زار الرئيس الإسرائيلي الإمارات، قادمًا من البحرين، والتقى خلال الزيارة بالرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، ووزير الخارجية، عبد الله بن زايد، كما شارك في مؤتمر الفضاء الأول، الذي انعقد للمرة الأولى في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، برعاية الرئيس الإماراتي.
سبقت زيارة هرتسوغ زيارة أخرى أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، في 9 من حزيران 2022، إلى الإمارات، والتقى خلالها بالرئيس الإماراتي في أبو ظبي.
ومنذ تطبيع العلاقات إثر توقيع اتفاقية “سلام” في 15 من أيلول 2020، تواصل الإمارات تطوير علاقاتها مع إسرائيل على مختلف المستويات.
وفي 11 من كانون الأول 2022، صدقت الإمارات وإسرائيل على اتفاقية شراكة شاملة بين الجانبين، ليجري بموجبها إلغاء أو خفض التعريفات الجمركية على 96% من المنتجات، في خطوة توفر دفعة كبيرة لقطاعَي الصناعة والخدمات في الإمارات.
الأسد مدعو
في 15 من أيار الحالي، وجهت الإمارات دعوة للأسد لحضور مؤتمر المناخ في دبي، عبر القائم بأعمال سفارة الإمارات في دمشق، عبد الحكيم النعيمي.
وكانت صحيفة “فاينانشال تايمز” ذكرت، في تقرير صدر في 22 من أيار الحالي، أن مجلس الأمن القومي الأمريكي قال للصحيفة في بيان له، إن “الأمر متروك لدولة الإمارات بمن تدعوه للمشاركة في مؤتمر المناخ”، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة “ليست لديها خطط لتطبيع العلاقات” مع النظام من دون “تقدم حقيقي” في حل “الصراع” السوري، وفق ما ترجمته عنب بلدي.
بدورها، قالت الحكومة البريطانية، إن الدعوات لحضور “COP28″، “مسألة تخص الدولة المضيفة” والأمم المتحدة، واستدركت بالقول، إن الحكومة البريطانية “لا تزال تعارض التعامل مع نظام الأسد، وتعتقد أنه يجب محاسبته على انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها”.
–