بدأت قوات “سوريا الديمقراطية” بالتمدد شمال حلب، ابتداءً من أواخر كانون الأول 2015، وسيطرت منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم على 15 بلدة، عقب انسحاب فصائل المعارضة منها.
ويضم الفصيل في صفوفه عددًا من التشكيلات العسكرية، أبرزها وحدات حماية الشعب (الكردية)، وجيش الثوار، ولا سيما في منطقة عفرين، شمال غرب حلب.
وفي 27 كانون الأول، أحكمت “سوريا الديمقراطية” سيطرتها على بلدات المالكية، مريمين، شوارغة الجوز، شوارغة الأرز، أناب، عقب معارك وموجهات مع فصائل المعارضة في المنطقة.
وفي الثالث من كانون الثاني الماضي، وسعت هذه القوات من نفوذها شمال حلب، وسيطرت على بلدة كشتعار، شمال بلدتي نبل والزهراء، أيضًا وسط مواجهات مع فصائل المعارضة هناك.
مطلع شباط، بدأت قوات الأسد والميليشيات الداعمة هجومًا بريًا على الريف الشمالي لمدينة حلب، واستطاعت بغطاء جوي روسي فرض سيطرتها على عدة قرى، أبرزها تل جبين ودوير الزيتون وحردتنين ورتيان وماير.
بالتوازي مع هجوم قوات الأسد، استغلت “سوريا الديمقراطية” حالة الضعف في صفوف الجيش الحر والفصائل الإسلامية في المنطقة، وأحكمت سيطرتها على بلدتي خريبة والزيارة، في 6 شباط الجاري.
وبعد يومين (8 شباط)، بسطت القوات نفوذها في كل من دير الجمال، مطحنة الفيصل، مرعناز، العلقمية، كفر أنطون، تل عجار، عقب انسحاب المعارضة منها، ونزوح معظم سكانها جراء القصف الروسي واقتراب قوات الأسد منها.
اليوم، الخميس 11 شباط، سيطرت “سوريا الديمقراطية” على قرية منغ ومطارها العسكري بشكل كامل، بعد اشتباكات لم تدم طويلًا مع فصائل المعارضة، ولا سيما جبهة النصرة.
“سوريا الديمقراطية” تستمر بـ “ابتلاع” الريف الشمالي، بعد فصله كليًا على مدينة حلب وريفها المحيط، وسط توقعات وتحليلات ترجّح انتزاعها مدن تل رفعت واعزاز من المعارضة السورية، وبالتالي إحكامها السيطرة على معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا.