ألمانيا توضح أسباب الرفض الأوروبي للتطبيع مع الأسد

  • 2023/05/22
  • 4:18 م
المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك (ستيفان شنيك/ تويتر)

المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك (ستيفان شنيك/ تويتر)

أوضح المعوث الألماني إلى سوريا، سيفان شنيك، الأسباب التي تمنع الاتحاد الأوروبي وألمانيا من التطبيع مع النظام السوري.

وقال شنيك اليوم، الاثنين 22 من أيار، إن العملية السياسية في سوريا لم تحرز أي تقدم، وكذلك تنفيذ قرار مجلس الأمن “2254”.

ولفت إلى غياب المحاسبة على جرائم الحرب، وعدم التعاون للكشف عن مصير المفقودين، بالإضافة إلى استمرار انتهاكات حقوق الإنسان، كالاعتقال التعسفي والتعذيب والقتل.

وأبدى المبعوث الألماني استعدادًا أوروبيًا للانخراط في عملية “خطوة مقابل خطوة” التي تسيّرها الأمم المتحدة لتحقيق تقدم في سوريا.

في الوقت نفسه، جدد ستيفان شنيك التأكيد على الالتزام الأوروبي بالمقاربة المتعلقة بقرار مجلس الأمن “2254”، ونهج “خطوة مقابل خطوة” دون أي تغيير في الموقف الألماني.

“مجموعة السبع”.. موقف موحد

التصريحات الألمانية تأتي بعد أقل من يومين على تأكيد قادة دول “مجموعة السبع”، في 20 من أيار الحالي، الالتزام الشديد بعملية سياسية شاملة تيسرها الأمم المتحدة، وتتسق مع القرار “2254”.

“مجموعة السبع” (كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية)، أكدت في بيان بعد اجتماع قادتها بمدينة هيروشيما اليابانية، أن التطبيع مع النظام السوري، وإعادة الإعمار في سوريا، مرتبطان بتقدم فعلي وحقيقي نحو حل سياسي.

ودعمت دول المجموعة عمل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية (OPCW)، ومساءلة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية وعن انتهاكات القانون الدولي.

كما دعت إلى وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين، ولا سيما من خلال الأمم المتحدة عبر الحدود.

في السياق نفسه، حمّل وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، خلال مقابلة أجراها مع قناة “روسيا اليوم“، الدول الغربية مسؤولية عدم وجود البيئة أو الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين، كما حمّلها مسؤولية تدمير البنى التحتية والمصانع والأحياء والمؤسسات الاقتصادية في سوريا، من خلال “دعمها وتسليحها للإرهابيين”، على حد قوله.

وخلال كلمته في القمة العربية التي انعقدت في 19 من أيار الحالي بجدة، هاجم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الدول الغربية، معتبرًا أن الغرب “مجرد من المبادئ والأخلاق والأصدقاء والشركاء”.

الباحث السياسي الدكتور محمد قواص، أوضح لعنب بلدي في وقت سابق أن خطاب الأسد جاء منسجمًا مع خطاباته القديمة ومواقف حلفائه في روسيا وإيران، عبر تحميل الغرب مسؤولية الخراب في سوريا، والمؤامرات التي تتعرض لها المنطقة.

مقالات متعلقة

  1. كيف تنعكس تحركات فرنسا على الملف الحقوقي في سوريا
  2. من مرفوض إلى مشروط.. تحول ألماني بشأن تقارب العرب مع الأسد
  3. مسؤولون غربيون: لا تطبيع مع النظام السوري ومستمرون بدعم المعارضة
  4. آثار محدودة لأهداف سياسية.. محاكمات أوروبية لانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا

سوريا

المزيد من سوريا