أعادت طاجيكستان 29 عائلة، بإجمالي 104 أشخاص من النساء والأطفال والقاصرين، من مخيمات شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، حيث يُحتجز من يُشتبه بارتباطهم بعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الطاجيكية، صدر مساء الأحد 21 من أيار، أنه بتعليمات من الرئيس الطاجيكي، إمام علي رحمون، وصلت المجموعة الثانية من المواطنين الطاجيكيين على متن رحلة طيران مستأجَرة من شركات الطيران السورية.
وبناء على طلب كازاخستان، وصل على متن الرحلة خمسة مواطنين كازاخستانيين هم امرأة وأطفالها الأربعة، واستعيدوا من المخيمات ذاتها في سوريا، وفق البيان.
ونُقلت العائلات عبر مطار “القامشلي” الدولي من مخيمي “الهول” و”الروج” في الحسكة إلى مطار “دمشق” الدولي، ومنه إلى مطار “دوشانبي” الدولي في طاجيكستان، وفق ما ورد عبر منظمة “الهلال الأحمر”، التي قالت إنها استقبلت في دمشق 111 طفلًا وامرأة.
بدورها، قالت دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا اليوم، الاثنين، إنها سلّمت طاجيكستان 108 أشخاص من عوائل تنظيم “الدولة”، حيث شملت الدفعة 80 طفلًا و28 امرأة، بحسب تصريحاتها لموقع “نورث برس” المحلي.
وبدأت عملية استعادة الرعايا الطاجيكيين في سوريا والعراق منذ نحو ثلاث سنوات، بينما لا تزال دول أخرى تستعيد رعاياها بشكل محدود، إذ استعادت كندا، في نيسان الماضي، عشرة أطفال وأربع سيدات من مواطنيها، كانوا محتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا.
وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، أعيد عدد محدود من النساء والأطفال إلى كندا، يبلغ عددهم نحو 40 شخصًا، وسط تحذيرات من الأثر المترتب على وجود آلاف النساء والأطفال في ظروف مهددة للحياة.
يُحتجز في مخيمي “الهول” و”الروج”، وهما أبرز مراكز الاحتجاز، نحو 56 ألف شخص، أكثر من 37 ألفًا منهم أجانب، وأكثر من نصفهم من الأطفال، 80% منهم دون سن الـ12 عامًا، و30% دون سن الخامسة، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
وتشهد المخيمات حالة من الفلتان الأمني والفوضى وحوادث القتل المتكررة.
وقُتل أكثر من 42 شخصًا خلال 2022 في مخيم “الهول”، بعضهم على يد موالين للتنظيم، كما قُتل أيضًا مئات آخرون في محاولة التنظيم اقتحام سجن “الصناعة” في كانون الثاني 2022، وأفاد موظفون وعمال إغاثة ومحتجزون أن أطفالًا غرقوا في حفر الصرف الصحي، وتوفوا في حرائق الخيام، ودهستهم شاحنات المياه، وتوفي المئات نتيجة أمراض يمكن علاجها، وفق تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”.
–