“الأناضول” التركية تنشر صورًا جديدة لمنازل “الطوب” شمالي حلب

قالت وكالة “الأناضول” التركية إن بناء منازل الطوب لتهيئة عودة مليون لاجئ سوريا من تركيا إلى الشمال السوري يستمر بسرعة، ونشرت مجموعة من الصورة الملتقطة حديثًا لاستمرار عمليات البناء.

وبحسب ما نشرته الوكالة مساء السبت، 20 من أيار، فإن المنظمات الإغاثية والإنسانية، تحولت إلى العمل على مشاريع بناء المنازل خلال العامين الماضيين، نظرًا لعدم إمكانية تحقيق الحل السياسي في سوريا وصعوبة العيش في الخيام بالنسبة لهم.

وأضافت أن المنازل التي اكتملت قد انتقلت إليها بعض العائلات بالفعل، لافتة إلى أن تركيا تولي أهمية كبيرة لمشروع المنازل، “من أجل عودة السوريين الذين اضطروا للنزوح من منازلهم وغادروا بلادهم”.

الوكالة التركية، أشارت إلى أن مشروع بناء المنازل المخصص لعودة السوريين، يستمر العمل به بتنسيق ومراقبة من مسؤولي “إدارة الكوارث والطوارئ التركية” (أفاد).

المنازل التي تبنى بدعم من منظمات الإغاثة التركية والسورية والأجنبية و”فاعلي الخير” بحسب “الأناضول”، تنتشر في مدن وبلدات إدلب وعفرين والباب وأعزاز وصوران وأخترين واحتيملات، ومناطق أخرى يتمركز فيها الجيش التركي.

وضمت المشاريع المشار لها من قبل الوكالة، مدارس ومراكز صحية وملاعب ومساجد، إلى جانب المنازل المبنية من طابق واحد، أو اثنين، مرتبة على شكل 1+1 (غرفتين)، 2+1 (ثلاث غرف)، و3+1 (أربع غرف) وحديقة.

ويستمر العمل حتى اليوم على تنفيذ أعمال البنية التحتية بدقة، وتوفير مياه الشرب النظيفة والكهرباء.

أحد المجمعات السكنية التي تبنيها تركيا شمالي سوريا (أناضول)

وخلال اجتماع عقد في العاصمة أنقرة منتصف 2022، للتعريف بمشروع 100 ألف منزل “طوب”، 45 ألفًا و903 منها أُنشئت في منطقة إدلب، نقلته “الأناضول”، قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن عدد المنازل التي أُنشئت حتى ذلك الوقت، وصل إلى نحو 60 ألف منزل، في 259 نقطة بشمالي سوريا.

ويرتبط ملف تأمين المأوى للمهجرين، الذي يتم بجهود إغاثية، بعدة قضايا تتعلق بحماية حقوق الملكية العقارية داخل تلك المناطق، إذ إن الأراضي التي بُنيت عليها المشاريع السكنية في وقت سابق أو حاليًا “لم يتم شراؤها أو استئجارها”، بحسب ما قاله المكتب الإعلامي لمنظمة “İHH”، المشرفة على جزء منها، في حديث سابق لعنب بلدي.

اقرأ أيضًا: على أرض مَن تنفذ المشاريع التركية شمالي سوريا

مشاريع المنظمات التركية في قطاع السكن والمأوى بدأت بمناطق الشمال السوري بالانتشار لأول مرة، مطلع 2020، ضمن محافظة إدلب، بقصد إسكان الأهالي النازحين من مختلف المدن السورية، والقاطنين في المخيمات العشوائية في مناطق الشمال، لمحاولة التقليل من معاناتهم وسط الخيام.