القمة العربية تختتم أعمالها بـ”إعلان جدة”.. ماذا عن سوريا؟
اختتمت القمة العربية المنعقدة في جدة بالسعودية أعمالها اليوم، الجمعة 19 من أيار، بموافقة الوفود المشاركة على “إعلان جدة”.
وفيما يتعلق بسوريا، أكد الإعلان ضرورة تعزيز الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين، والالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
كما ضم البيان تأكيدًا على ضرورة اتخاذ خطوات عملية فاعلة لحل الأزمة السورية، ورفضًا للتدخلات الأجنبية ولأي وجود عسكري غير مشروع في سوريا.
🔴 #إعلان_جدة يؤكد ضرورة تعزيز الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين
🔴 إعلان جدة يؤكد ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة لحل الأزمة السورية
🔴 إعلان جدة: رفض التدخلات الأجنبية وأي وجود عسكري غير مشروع بسوريا #قمة_جدة#العربية pic.twitter.com/FjqxSUcQcp
— العربية (@AlArabiya) May 19, 2023
وخلال القمة، ألقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، كلمة هاجم فيها الدول الغربية وتركيا، وانتقد الجامعة العربية.
وأشار إلى أن معالجة قضايا بعض الدول العربية تتطلب معالجة التصدعات التي نشأت على الساحة العربية خلال عقد مضى، واستعادة الجامعة لدورها كمرمم جروح لا معمق لها، وترك القضايا الداخلية لشعوبها، فهي قادرة على تدبير شؤونها، “ما علينا إلا أن نمنع التدخلات الخارجية في بلدانها ونساعدها عند الطلب حصرًا”.
كما ميّز الأسد خلال كلمته بين “نوعين للعروبة”، معتبرًا أن سوريا عروبتها “الانتماء لا الأحضان”.
وقال الأسد في إشارة إلى تقاربه مع روسيا وإيران على مدار أكثر من عقد تراجعت خلاله علاقات الدول العربية مع النظام وصولًا إلى حد القطيعة أحيانًا، “أما سوريا، فماضيها، وحاضرها، ومستقبلها، العروبة، لكنها عروبة الانتماء، لا عروبة الأحضان، فالأحضان عابرة، أما الانتماء فدائم، وربما ينتقل الإنسان من حضن إلى حضن لسبب ما، لكنه لا يغير انتماءه، ومن يغيره فهو من دون انتماء في الأساس”.
سبقت القمة صورة جماعية وقف فيها الأسد إلى جانب كل من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي بادله حديثًا قصيرًا، والرئيس التونسي، قيس سعيّد.
وإلى جانب مشاركة الأسد الأولى منذ 2010 في قمة عربية، وصلت وفود من الصومال، وتونس، وموريتانيا، ومصر، وملك البحرين، ورئيس السلطة الفلسطينية، ورئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي.
كما شارك رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، والممثل الخاص لسلطان عمان، ورئيس الوزراء العراقي، ورئيس جيبوتي، والملك الأردني في القمة.
ومثل ولي العهد الكويتي، نواف الأحمد الجابر الصباح، وفد الكويت إلى القمة، كما ترأس أمير قطر، تميم بن حمد، وفد بلاده المشارك في القمة.
وذكرت وكالة “رويترز“، نقلًا عن مسؤول عربي، أن مشاركة أمير قطر في القمة كانت للمجاملة، ولم تتضمن مقابلات ثنائية، ولم يلقِ أي كلمة، وغادر قبل كلمة رئيس النظام السوري.
اقرأ المزيد: هاجم تركيا والغرب وانتقد “الجامعة”.. ماذا قال الأسد في جدة؟
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :