شهدت مدن وبلدات شمال غربي سوريا مظاهرات رافضة لمشاركة رئيس النظام السوري بشار الأسد في أعمال القمة العربية التي انعقدت اليوم في مدينة جدة السعودية.
وخرج العشرات في مظاهرات حملت عنوان “سوريا لا يمثلها الأسد المجرم”، بمدن إدلب وجسر الشغور واعزاز والباب وعفرين والراعي، بعد صلاة الجمعة اليوم 19 من أيار، مؤكدين على استمرار الثورة السورية.
وأفاد مراسلو عنب بلدي في ريفي إدلب وحلب أن المتظاهرين أعربوا عن رفضهم لعمليات التطبيع مع النظام السوري، ورفعوا لافتات تندد بمشاركة بشار الأسد في قمة الجامعة العربية.
ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها: “لا خير فينا إن تخلينا عن ثورتنا وثوابتها”، “سوريا لا يمثلها الأسد المجرم”، “سنعيدها سيرتها الأولى ثورة العز والكرامة“.
محمد الخاني، مهجّر من مدين سراقب ومتظاهر في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، قال إنه خرج مع المتظاهرين رفضًا لعودة بشار الأسد إلى الجامعة العربية، مضيفًا أنه “لا بديل عن رحيل هذا النظام المجرم“.
وذكر متظاهرون في حديثهم إلى عنب بلدي أنهم أصحاب قرار ومستمرون في حراكهم الثوري، مستنكرين عودة النظام السوري إلى القمة العربية.
من جهته دعا المجلس المحلي في مدينة صوران بريف حلب إلى مظاهرة مسائية اليوم.
وتزامنت هذه المظاهرات مع زيارة النظام السوري اليوم إلى السعودية لعقد اجتماع القمة، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ بداية الثورة في سوريا عام 2011.
وتأتي عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، والمشاركة في القمة، في ظل غياب إجماع عربي على الموقف من الأسد، وهو ما تطرق إليه وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، خلال لقائه نظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، في 17 من أيار الحالي، في الدوحة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، قال الوزير القطري، إن قطر أوضحت موقفها في بداية قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية، بأنها لا تريد الخروج عن الإجماع العربي في هذا الموضوع، لكن يُترك لكل دولة قرارها السيادي في تطبيع العلاقات الثنائية مع النظام.
وبقي المقعد السوري شاغرًا في الجامعة العربية منذ تجميد العضوية حتى آذار 2013، حين شغلته المعارضة السورية في القمة المنعقدة بالدوحة، وحينها ألقى رئيس “الائتلاف السوري المعارض” آنذاك، أحمد معاذ الخطيب، كلمة باسمها، لمرة واحدة في ذلك الوقت والمكان.