الأسد يلتقي الرئيس التونسي قبل انعقاد قمة جدة
التقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الرئيس التونسي، قيس سعيد، على هامش أعمال القمة العربية التي تنطلق أعمالها اليوم، الجمعة 19 من أيار، في مدينة جدة السعودية.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، بحث الجانبان خلال اللقاء علاقات البلدين، وأكد الأسد أن سوريا وتونس تقفان ضد “التيار الظلامي” لأنهما تتشاركان في قضية الفكر والوعي والانتماء، وفق قوله.
وقال سعيد للأسد، “أنتم أشقاؤنا، وما يؤذيكم يؤذينا”.
وفي تصريحات للتلفزيون التونسي، تبعت اللقاء، قال الأسد، “نحن الآن في قلب قمة مهمة جدًا، هل هناك إمكانية لعلاقات ثنائية عميقة تتجاوز العلاقات الدبلوماسية، والعلاقة بين المسؤولين والرئيسين، وتنزل إلى الشعب العربي بمختلف قطاعاته؟”.
وإلى جانب مشاركة الأسد الأولى منذ 2010 في قمة عربية، وصلت وفود من أكثر من عشر دول عربية، ويتوالى وصول وفود أخرى إلى جدة.
ووصل إلى السعودية رؤساء كل من الصومال، وتونس، وموريتانيا، ومصر، وملك البحرين، ورئيس السلطة الفلسطينية، ورئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي.
كما وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، والممثل الخاص لسلطان عمان، ورئيس الوزراء العراقي، ورئيس جيبوتي.
ومن المقرر أن يرأس الملك الأردني، عبد الله الثاني، وفد بلاده إلى القمة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.
كما سيمثل ولي العهد الكويتي، نواف الأحمد الجابر الصباح، وفد الكويت إلى القمة.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا)، أن أمير قطر، تميم بن حمد، وصل إلى جدة لترؤس وفد بلاده المشارك في القمة.
متى تُعقد؟
من المقرر أن تُعقد القمة في الساعة الثانية والنصف من ظهر اليوم، على أن يجتمع ممثلو الدول العربية في الساعة الثانية لالتقاط صورة جماعية.
وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، أن الجلسة الافتتاحية ستكون علنية، تتخللها كلمة للجزائر، ثم تسليم رئاسة الجلسة للسعودية لإلقاء كلمة وإدارة الاجتماع، قبل الانتقال إلى كلمة الأمين العام للجامعة العربية.
ويضم الوفد المرافق للأسد كلًا من وزير الخارجية، فيصل المقداد، الذي شارك، الأربعاء الماضي، في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة.
كما يضم المستشارة السياسية والإعلامية للأسد، بثينة شعبان، والمستشارة الإعلامية للأسد، لونا الشبل، ونائب وزير الخارجية، أيمن سوسان.
خصومات بنوعين
تغيب عن القمة بدورتها الـ32 الحالية أجواء الإجماع العربي على عودة الأسد إلى الجامعة العربية، إذ تتمسك قطر بموقفها من النظام، الرافض للتطبيع الثنائي للعلاقات دون تقدم في المسار الساسي وفق القرارات الأممية ذات الشأن.
كما يشارك الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في القمة التي ستضم في قاعتها خصومات سياسية سابقة وأخرى لا تزال مستمرة.
ونقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” اليوم، الجمعة، عن دبلوماسيين عرب، أن المبادرة الأردنية التي نصت، في نيسان الماضي، على إعادة ألف لاجئ سوري من الأردن، ومراقبة عوتهم من قبل الوكالات الأممية، ستكون محل نقاش في القمة.
وبعد إصدار وزراء الخارجية العرب، في 7 من أيار الحالي، قرارًا بعودة النظام إلى الجامعة العربية، عقب تجميد عضويته منذ 2011، تلقى بشار الأسد، في 10 من الشهر نفسه، دعوة سعودية رسمية للمشاركة في أعمال القمة.
وفي 18 من نيسان الماضي، استقبل الأسد وزير الخارجية السعودي، في زيارة رسمية سعودية هي الأولى من نوعها إلى دمشق منذ 2011.
وسبق أن زار وزير الخارجية السوري مدينة جدّة السعودية، في إطار دعوة رسمية تلقاها من نظيره ابن فرحان، في 12 من نيسان الماضي، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ بدء الثورة السورية عام 2011.
اقرأ المزيد: الأسد في جدّة.. العرب يتوافدون قبل القمة
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :