حقق فريق مانشستر سيتي فوزًا تاريخيًا على ريال مدريد وبرباعية نظيفة، في إياب دور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا، الأربعاء 17 من أيار، على ملعب “الاتحاد” في مدينة مانشستر.
انقسمت الصحف الأوروبية وخاصة الإسبانية والإنجليزية بين الإشادة والانتقاد، والتحليل الفني ورصد أخطاء المدربين واللاعبين، في موقعة كروية هي الأجمل أوروبيًا منذ سنوات.
وقدم مانشستر سيتي عرضًا كرويًا لافتًا غاب عنه لسنوات طويلة، ويبدو أنه بات أقرب إلى تحقيق أول لقب لدوري الأبطال في تاريخ مشواره الكروي.
بدورها، صحيفة “marca” الإسبانية نشرت تقييمًا فنيًا للاعبين والمدربين على موقعها الرسمي، الأربعاء، قالت فيه، “رودري هو أفضل لاعب خط وسط دفاعي في العالم”.
وأضافت أنه في ليلة تاريخية من العروض الكبيرة، ربما كان هذا واضحًا بالنسبة لرودري الذي كان الخيار الأفضل في حركاته ما بين الخطوط الثلاثة للسيتي.
كما قيّمت الصحيفة أداء عدد من اللاعبين البارزين لدى السماوي وقالت، “بالنسبة لادرسون، لم يكن لديه الكثير ليفعله، إذ قام ببعض التصديات المهمة لمنع أي أمل في عودة ريال مدريد، ونال العلامة السابعة”.
كما بذل المدافع كايل والكر جهدًا إضافيًا لتخفيف الضغط عن المرمى طوال اللقاء، ونال العلامة التاسعة.
وأشادت الصحيفة الإسبانية بأداء رودريجو لدوره الكبير في إيقاف خطورة مهاجمي الفريق الملكي، ونال العلامة الكاملة وهي عشر درجات.
بينما يتحسن ألكاي جوندجان بالأداء والمستوى من مباراة لأخرى، وكان بمنزلة شوكة ثابتة في جانب دفاع مدريد، وحصل على العلامة التاسعة.
وامتدحت أداء ومستوى البرتغالي برناردو سيلفا، صاحب هدفي اللقاء في الشوط الأول، وظهوره بمستوى عالٍ ورائع جدًا.
بينما انتقدت صحيفة “marca” أداء البلجيكي كيفن دي بروين، وكيف ظهر عليه الإرهاق، ليقوم جوارديولا بتبديله، ونال العلامة السادسة.
كما انتقدت الصحيفة أداء هالاند هداف الفريق ودوري البريميرليج ودوري الأبطال، إذ لم يتمكن من تسجيل أي هدف، ونال العلامة السادسة أيضًا.
فيما أشادت الصحيفة الإسبانية ببديل هالاند اللاعب جوليان الفاريز، حيث وضع الجليد على الكعكة بهدف رابع فور دخوله أرض الملعب، وحصل على العلامة السابعة.
وختمت الصحيفة بالمدرب بيب جوارديولا، وقالت إن هذه البطولة رئيسة للمدرب الكتالوني، وهو يسعى للحصول على الثنائية في دوري الممتاز ودوري ابطال أوروبا، وحصل على العلامة الكاملة.
علامات منخفضة للاعبي الملكي
تعرض فريق ريال مدريد للانتقاد بشكل لافت من الصحافة الإسبانية بعد خسارته الثقيلة والمؤلمة مساء الأربعاء.
وأكدت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن هيمنة فريق مانشستر سيتي كانت واضحة، لدرجة أن المنافسين بالكاد يمكن أن تميزهم على أنهم أبطال هذه المسابقة.
أشادت الصحيفة الإسبانية بالحارس كورتوا، وقالت إنه كان عملاقًا في المرمى ولا يستحق الرباعية ولم يكن مخطئًا، بل قام بالدفاع الرائع عن مرماه، وأنقذه من أهداف كثيرة، وأبرزها تسديدة هالاند، ونال العلامة العاشرة.
بينما انتقدت الصحيفة أداء معظم لاعبي الفريق الملكي باستثناء كارفخال وكروس وحصل كل واحد منهما على العلامة الخامسة.
وشنت الصحيفة هجومًا عنيفًا على ميليتاو وكامافينجا وفالفيردي ومودريتش ورودريجو وفينيسيوس وبنزيما، ونالوا جميعهم العلامة الرابعة والمتدنية.
وتنطبق الحال على بقية لاعبي ريال مدريد مع غياب التركيز والحماسة، وانتقدت الصحيفة خطة الإيطالي كارلو أنشيلوتي وحمّلته جزءًا كبيرًا من الخسارة، ونال العلامة الرابعة فقط.
إشادة بأداء السيتي
أشادت الصحف الإنجليزية بالأداء والمستوى الفني الذي ظهر فيه جوارديولا وفريقه مانشستر سيتي، وهو يلحق الهزيمة التاريخية بفريق ريال مدريد.
وقالت صحيفة “thesun” البريطانية على موقعها الرسمي، مساء الأربعاء 17 من أيار، “لم يكن هذا مجرد فوز في الدور نصف النهائي لمانشستر سيتي بقيادة بيب جوارديولا”.
وأضافت، “كانت ليلة بلغ فيها الحلم الذي دام سبع سنوات ذروته، عندما بلغ الضوء الكمال، وبات الحلم حقيقة وهو يقترب من الفوز باللقب، وهو ضمن الاحتمالات الواردة وبقوة”.
وذكرت الصحيفة الإنجليزية أن شهية مانشستر سيتي للفوز كانت كبيرة جدًا، ولذلك قدم رجال جوارديولا أداء ونتيجة بحجم تاريخ النادي.
وبات مانشستر سيتي يقاتل على ثلاث جبهات، هي لقب دوري البريميرليج وسيتضح ذلك يوم الأحد المقبل عندما يقابل تشيلسي، ونهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في ديربي مانشستر بملعب “ويمبلي” في 3 من حزيران المقبل.
وكذلك سيكون مع الموعد المنتظر في 10 من حزيران بملعب “أتاتورك” عندما يقابل إنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا ونهائي الموسم الحالي.
السيتي يطيح بـ”الأرستقراطيين”
بدورها، قالت صحيفة “dailymail” البريطانية من خلال تقريرها المنشور على موقعها الرسمي، مساء الأربعاء 17 من أيار، إن السيتي هو النادي الذي ظل قائمًا لفترة طويلة في ظل مانشستر يونايتد، ويطرد “الأرستقراطيين” في كرة القدم الأوروبية واحدًا تلو الآخر، ويؤسس نظامًا جديدًا.
في ربع نهائي البطولة، أطاح بفريق بايرن ميونيخ وانتقم منه، وكذلك بالأمس اكتسح ريال مدريد الفائز بـ14 لقبًا في هذه المسابقة ورد الدَّين، في نصف نهائي كان الأجمل في تاريخ السيتي الكروي.
وبذلك يطلق ملعب “الاتحاد” في قلب مدينة مانشستر ثورة لعصر جديد، أعادت مانشستر سيتي إلى قلب عالم كرة القدم في أوروبا.
–