محاكمة أمريكية لمتهم بدعم “جبهة النصرة” في سوريا

تبدأ محكمة أمريكية محاكمة أمريكي بتهمة التآمر لتمويل “أنشطة إرهابية” في سوريا في مدينة سان أنطونيو، حيث قد يواجه حكمًا بالسجن مدى الحياة.

ويتهم ممثلو الادعاء عماد الدين وادي (64 عامًا)، بتهمة محاولته تحويل أموال من شركة تصدير إلى تنظيم “جبهة النصرة” في سوريا، وفي حال ثباتها قد يُعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 20 عامًا.

كما وجهت له تهمة التآمر لقتل أو خطف أو تشويه أو جرح أشخاص وإتلاف ممتلكات في دولة أخرى، والتي قد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد.

وسجلت لائحة الاتهام كما نقلت صحيفة “سان أنطونيو اكسبريس نيوز” الأمريكية، أن وادي، ومشتبه به آخر، ناقشا خططًا للعثور على مستثمرين أثرياء لتمويل أعمال تصدير ستستخدم في دعم “النصرة”.

وبحسب منظمة “الصندوق القانوني الإسلامي لأمريكا” (MLFA) الأمريكية، التي وكلها وادي للدفاع عنه في القضية، فإن عماد الدين وادي سوري المولد، تم “الإيقاع به” عبر مكتب التحقيقات الفيدرالية.

وتعتبر “MLFA” منظمة غير ربحية تركز على المجتمع المحلي وتناضل من أجل دعم وإقامة العدل في قاعات المحاكم الأمريكية، ولديها صندوق مالي مخصص للدفاع عن الحقوق والحريات المدنية للمسلمين في أمريكا على المستوى الفيدرالي، وفق تعريف موقعها.

وقال مساعد المدعي العام الأمريكي، مارك رومبيرج، للمحلفين، “إنها قضية تتعلق باختيارهم جانب الإرهابيين وتحديد من سيعيش ومن سيموت في حرب أهلية قبيحة في سوريا”.

وبحسب رومبيرج فإن الأدلة تظهر أن المشتبه بهما كانا يتطلعان إلى إنشاء تجارة، وشراء عبر مرابحها أسلحة مثل القنابل اليدوية وقاذفات الصواريخ و عبوات ناسفة لـ “النصرة” في سوريا.

وكان لدى المشتبه به الآخر أقارب يقاتلون قوات النظام ضمن جماعات كانت ستحصل على الأسلحة.

وعلم مكتب التحقيقات الفيدرالي عبر مخبر سري أن المتهمين يريدان العثور على مستثمر لدفع 13 مليون دولار لشراء مسلخ في ولاية كولومبيا الأمريكية لمعالجة اللحوم “الحلال”، لتصديرها إلى الشرق الأوسط، كواجهة للتجارة التي سيستخدمونها لدعم المنظمة المصنفة على قوائم الإرهاب.

من جانبه رفض وادي هذه الاتهامات، وقالت محامية الدفاع عنه، أنجيلا ليندسي، إن موكلها كان يحاول عقد صفقة تجارية عادية، وزعمت أن مكتب التحقيقات الفيدرالي “أخطأ في توصيف نوايا وادي”، و”لم يصل بخطة لتمويل النصرة” بل “وصل بخطة عمل تجاري”.

وقد تستغرق المحاكمة في المحكمة الجزئية الأمريكي نحو أسبوع وفق تقرير الصحيفة.

واعتقلت قوة مكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي وادي في حزيران 2021، كجزء من تحقيق استهدف نشاطًا بين آذار 2017 وحزيران 2019.

وفي شباط الماضي، اتهمت امرأة من مدينة نيويورك باستخدام العملات الرقمية لتقديم الدعم المالي لمجموعات تصنفها وزارة الخارجية الأمريكية بأنها إرهابية في سوريا.

واتهمت المحكمة، فيكتوريا جاكوبس، المعروفة باسم باخروم تاليبوف بـ11 تهمة، منها تقديم الدعم المادي وغسيل الأموال لمصلحة مجموعات إرهابية.

وبحسب المحكمة، أرسلت جاكوبس أكثر من خمسة آلاف دولار لمجموعة التدريب “Malhama Tactical”، التي قاتلت وقدمت تدريبات تكتيكية وعسكرية خاصة لـ”هيئة تحرير الشام”.