السلامات آخرهم.. اغتيال القضاة في درعا مستمر
عنب بلدي – درعا
قُتل قاضي محكمة الحراك في مدينة إزرع بريف درعا الشرقي، منذر السلامات على يد مجهولين أمام منزله في مدينة ازرع.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن مجهولين استهدفوا بالرصاص المباشر، السلامات، فجر الأربعاء، 16 من أيار، ما أدى لمقتله على الفور.
ونعت وسائل إعلامية حكومية، وأخرى مقرّبة من النظام السوري، السلامات، القاضي في محكمة الحراك والمستشار في محكمة استئناف الجنح في درعا.
وقال “صف ضابط” منشق عن قوات النظام السوري في درعا (تتحفظ عنب بلدي على ذكر اسمه لأسباب أمنية)، إن السلامات قُتل في منطقة محسوبة عسكريًا على قوات النظام السوري.
فيما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن مصدر في قيادة شرطة درعا، أن مجهولين أطلقوا الرصاص على السلامات، ما أدى لإصابته بجروح خطيرة، ومات في مستشفى إزرع الوطني.
ولم تخضع إزرع لسيطرة المعارضة، كما تعتبر معقل الفرقة الخامسة التابعة لجيش النظام، ولم تشهد سابقًا عمليات اغتيال كباقي المناطق في درعا.
65 عملية في نيسان
ووثق مكتب “توثيق الشهداء في درعا“، 65 عملية ومحاولة اغتيال في المحافظة خلال نيسان الماضي، أدت لمقتل 34 شخصًا.
وتوزعت عمليات الاغتيال على مختلف مناطق درعا، وأغلبها في ريف المحافظة الغربي (46 عملية ومحاولة اغتيال)، و16 عملية ومحاولة اغتيال في الريف الشرقي وثلاث عمليات في المدينة نفسها.
القضاة هدف متجدد للمجهولين
منذ التسوية في تموز 2018، وشهدت المحافظة الكثير من عمليات الاغتيال التي طالت متعاونين مع النظام، وقياديين سابقين وشيوخ دين، ورؤساء بلديات، وكذلك القضاة.
واغتال مجهولون في نيسان 2022 القاضي أمين محمد شريفة، رئيس محكمتي الجنح والمدني في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي.
وشهد آب 2021، اغتيال القاضي العقاري خليل العوض، في مدينة نوى بريف درعا الشمالي، بعد استهدافه بالرصاص المباشر على يد مجهولين.
ولم تقتصر عمليات اغتيال القضاة على العاملين في المؤسسات التابعة لحكومة النظام السوري، بل كذلك القضاة في مؤسسات المعارضة إبّان سيطرتها على المحافظة.
وكان آخر القضاة المستهدفين في محافظة درعا، الشيخ أحمد بقيرات، وهو قاضٍ سابق بمحكمة “دار العدل”، وعضو “اللجنة المركزية” المفاوضة للنظام في درعا، وأحد أهم وجهاء الريف الغربي للمحافظة والذي قتل على يد مجهولين في كانون الأول 2021، سبقه القاضي محمود البنات الذي استهدف بالرصاص المباشر أمام منزله في شباط 2021.
وفي أيلول 2020، اغتال مجهولون عضو “اللجنة المركزية”، الذي كان يشغل منصب قاضٍ في محكمة “دار العدل”، “أبو البراء الجلم قتل في مدينة جاسم.
وفي العام ذاته، قُتل كل من القاضي في محكمة دار العدل قاسم الجباوي في مدينة جاسم، والقاضي نديم المقداد قُتل في بلدة المعربة بريف درعا الشرقي.
فيما استهدف مجهولون في شباط 2019، الشيخ علاء الزوباني، الذي كان يعمل قاضيًا بدار العدل، ويعتبر من الشخصيات البارزة في المنطقة، وفُوّض من قبل المعارضة،
في 2018، للتفاوض مع القوات الروسية في أثناء الحملة العسكرية التي انتهت بالسيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :