تركيا تعلن “تحييد” قيادية في “العمال الكردستاني” شمالي الرقة

جنود أتراك قرب الحدود التركية- السورية (وزارة الدفاع التركية)

camera iconجنود أتراك قرب الحدود التركية- السورية (وزارة الدفاع التركية)

tag icon ع ع ع

أعلنت السلطات التركية اليوم، الأربعاء 17 من أيار، “تحييد” قيادية في حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، و”وحدات حماية الشعب” (YPG)، بمناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شمالي سوريا.

وقالت وكالة “الأناضول“، إن جهاز الاستخبارات التركية (MIT) “حيّد” القيادية طوبى قرة قوتش الملقبة بـ(زين كوباني) بعملية “أمنية” بعد “تعقب دقيق” نفذها في منطقة عين عيسى شمالي الرقة.

وذكرت الوكالة التركية نقلًا عن مصادر أمنية لم تسمِّها، أن القيادية مسؤولة عن الشؤون المالية لحزب “العمال “و”الوحدات” في مدينة عين العرب شمالي سوريا.

وأضافت أن قرة قوتش التحقت بحزب “العمال” عام 2013، وشاركت في العديد من العمليات “الإرهابية” في تركيا وسوريا والعراق، وكانت تتردد بين سوريا والعراق لتأمين الدعم المالي للحزب.

صحيفة “Milliyet” التركية قالت إن “الوكلاء الميدانيين”، الذين لعبوا دورًا رئيسيًا في العديد من العمليات “الناجحة” خارج تركيا نجحوا باتباع قرة قوتش بدقة، وساعدوا في “تحييدها”، ولفتت إلى أن حزب “العمال” عيّنها مسؤولة مالية لأنها “شخص موثوق به”.

طوبى قرة قوتش قيادية في حزب "العمال الكردستاني" قالت السلطات التركية إنها "حيّدتها" شمالي الرقة- 17 من أيار 2023 (Milliyet)

طوبى قرة قوتش قيادية في حزب “العمال الكردستاني” قالت السلطات التركية إنها “حيّدتها” شمالي الرقة- 17 من أيار 2023 (Milliyet)

وتتكرر عمليات استهداف القوات التركية أشخاصًا وقيادات في أحزاب تعتبرها “إرهابية” في المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” شمالي سوريا، وفي العراق أيضًا، وبشكل أقل لقياديين في تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 30 من نيسان الماضي، أن الاستخبارات التركية “حيّدت” زعيم تنظيم “الدولة”، “أبو الحسين القرشي” بعملية في سوريا، جرت في 29 من الشهر نفسه، وكانت العملية في جنديرس شمالي حلب.

وتعتبر تركيا “قسد” امتدادًا لـ”العمال الكردستاني”، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها، وشغلهم مناصب قيادية.

وتصنّف تركيا “العمال الكردستاني” على قوائم “الإرهاب”، كما أن الحزب مصنّف على قوائم “الإرهاب” لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية.

وأرجع محللون عسكريون لعنب بلدي أسباب عمليات استهداف القياديين وتأثيرها على “قسد”، إلى إضعاف المجموعات التي يقودها القادة، وإضعاف الروح المعنوية للعناصر، وتشكيل تهديد مباشر للقوى والمجموعات التي تترأسها هذه القيادات، ما يضعف هيكليتها العسكرية، ويضعها في حالة من التشتت واللا مركزية.

اقرأ أيضًا: قياديو “قسد” في مرمى أنقرة.. إضعاف وتشتيت هيكلية

ونفذت تركيا بالتعاون مع “الجيش الوطني السوري” ثلاث عمليات عسكرية داخل سوريا، هي “درع الفرات” وشملت مناطق اعزاز وجرابلس والباب ومارع والراعي، وعملية “غصن الزيتون” وشملت عفرين ونواحيها، و”نبع السلام” وشملت مدينتي تل أبيض ورأس العين.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة