التقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مع رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، في دمشق خلال زيارة تعتبر الأولى من نوعها منذ عام 2011.
وتركز الحديث حول تعزيز مكانة سوريا كرويًا، والجهود المبذولة لرفع الحظر عن الملاعب السورية، وفق ما نشرته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، اليوم الثلاثاء 16 من أيار.
وتحدث ابن ابراهيم خلال اللقاء عن جهود الاتحاد الآسيوي بالتعاون مع الجانب السوري لتقديم الدعم اللوجستي للملاعب السورية، والمساعدة في رفع الحظر المفروض عليها.
وأكد رئيس الاتحاد الآسيوي استعداده لتقديم الدعم اللوجستي من خلال الأموال المجمدة للاتحاد السوري لدى الاتحاد الآسيوي.
وتأتي الزيارة في وقت يشهد النظام السوري تقاربًا عربيًا، وبعد عدة اجتماعات لرئيس اتحاد كرة القدم السوري، صلاح الدين رمضان، مع مسؤولي الاتحادين الدولي والآسيوي في مناسبات سابقة.
وتناولت مباحثات الزيارة الآسيوية وفق مانشرته صحيفة “الوطن” المحلية، قبل أيام من الزيارة، موضوع تجهيز ملعب أو أكثر من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي.
ابن ابراهيم قدم إلى سوريا بعد زيارته للبنان ولقائه أيضًا بمسؤولي البلاد، وتصريحاته عن تقديم الاتحاد الآسيوي الدعم لكرة القدم اللبنانية.
وفي أيلول 2022، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أنه بصدد إرسال وفد مشترك يضم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى سوريا، لإجراء “تقييم أمني” حول إمكانية استضافة البلاد مباريات ودية دولية.
وبحسب ما جاء في البيان، سيعمل الاتحاد الدولي مع المنظمات المعنية، بما فيها الأمم المتحدة، لاتخاذ تدابير تسمح بتنفيذ برامج “فيفا” للتطوير في سوريا بشكل كامل.
وسيدعم هذا التعاون بين المنظمات الدولية الاتحاد السوري لكرة القدم من أجل تطوير وتجديد البنية التحتية لكرة القدم وتنظيم المسابقات، بما يتماشى مع رؤية رئيس “فيفا”، جياني إنفانتينو، لفترة 2020- 2023، على حد تعبير البيان.
وتتنافس حاليًا النوادي والمنتخبات السورية في بطولات الاتحاد الدولي والآسيوي، إلا أنه لا يُسمح لها باستضافة مبارياتها على الأراضي السورية بسبب الوضع الأمني المستمر، وفقًا للبيان.
وقبلها بأيام اجتمع إنفانتينو ورمضان، في الدوحة، حيث كان رئيس “فيفا” موجودًا لحضور مباراة كأس سوبر لوسيل في قطر.
زيارات سابقة
يأتي هذا اللقاء بين الاتحاد الآسيوي ومؤسسات النظام السوري الرياضية، بعد أن زارت لجنة من الاتحاد الدولي مطلع عام 2020، دمشق، وكانت هذه المرة الأولى منذ عام 2012.
وهدفت الزيارة حينها “لتقييم الأوضاع”، ومراقبة المؤتمر الانتخابي للاتحاد السوري لكرة القدم، كما أشارت إلى دعم الاتحاد الدولي المنتخبات السورية في المشاركات الدولية عبر الحجوزات وتذاكر الطيران، وفق الموقع.
وبعد اندلاع الثورة السورية في عام 2011، فرض “فيفا” حظرًا على الملاعب السورية، ما أجبر المنتخب السوري على لعب مبارياته خارج أرضه، وقد طالب الاتحاد السوري لكرة القدم عدة مرات برفع الحظر عن الملاعب السورية، والسماح للمنتخب بلعب مبارياته في سوريا، بحجة أنها “أصبحت آمنة”.
وتعتبر الرياضة في سوريا بعيدة عن أولويات النظام السوري، التي يوظفها لتأكيد حضوره خارجيًا، حسب ملف أعدته عنب بلدي في آذار 2022، أشار إلى اتهامات بـ”الفساد والواسطة” للمنظومة الرياضية السورية.