داهمت دورية أمنية مشتركة تابعة للنظام السوري مزرعة تاجر المخدرات رافع الرويس قرب بلدة معربة في ريف درعا الشرقي، دون معلومات عن تنفيذ اعتقالات.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الدورية المشتركة داهمت، الاثنين 15 من أيار، مقر إقامة عائلة الرويس شرقي درعا دون أن تتمكن من القبض عليه.
ويعتبر الرويس الرجل الثاني في عمليات ترويج وتهريب المخدرات بالجنوب بعد مرعي الرمثان، الذي قُتل بقصف لا يزال مجهول المصدر، يُرجح بأنه أردني، على مقربة من الحدود السورية- الأردنية جنوبي سوريا.
ينحدر رافع الرويس من بادية محافظة السويداء، وسبق أن عمل ضمن كوادر فصائل المعارضة السورية في ريف درعا الشرقي، وانضم إلى “التسوية” في تموز 2018، وبدأ منذ ذلك الوقت العمل بتهريب المخدرات بالتنسيق مع مرعي الرمثان، بحسب ما قالته ثلاثة مصادر محلية أحدها عمل سابقًا في فصائل المعارضة لعنب بلدي.
المصادر أكدت أن الرويس أخلى مقر إقامته بعد الضربة التي تعرض لها الرمثان قبل أيام، ولا يُعرف مكانه منذ ذلك الحين.
الرويس عمل تحت إشراف تاجر المخدرات خلدون الحتيتي قبل عام 2022، عندما اغتيل الأخير على طريق ندى- السماقيات الحدوديتين مع الأردن.
وسبق أن داهمت دورية مشتركة، في 13 من أيار الحالي، منزل القيادي السابق في “الفرقة الرابعة” أحمد مهاوش في بلدة العجمي بريف درعا الغربي، واعتقلت شقيقه وصادرت بعض الممتلكات الموجودة بالمنزل.
وقصفت طائرات حربية يرجح أنها أردنية، في 8 من أيار الحالي، مواقع لتجار المخدرات في ريفي درعا الغربي والشرقي، كما استهدفت منزل مرعي الرمثان فقتلته مع سبعة من أفراد عائلته في قرية الشعاب غربي محافظة السويداء.
ورغم أن الأردن لم يتبنَّ بشكل واضح الاستهداف المزدوج، نقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن مصادر أمنية أردنية، أن الطيران الأردني هو من نفذ القصف على مواقع لإنتاج المخدرات مرتبطة بإيران في الجنوب السوري.
وسبق القصف مقابلة أجرتها قناة “CNN” الأمريكية مع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قال فيها إن بلاده ستقوم بعمل عسكري داخل سوريا في حال عدم القدرة على وقف تدفق المخدرات نحو دول الخليج والعالم.
هذه التصريحات تزامنت مع التمهيد للإعلان عن عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، في 4 من أيار الحالي، التي نوقشت فيها بنود عديدة أبرزها ملف تهريب المخدرات من سوريا نحو الأردن ودول الخليج العربي.
–