أعلنت السلطات السعودية إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من الأقراص المخدرة قادمة إلى المملكة، مخبأة داخل ألواح خشبية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم، الاثنين 15 من أيار، أن “هيئة الزكاة والضريبة والجمارك” في ميناء “جدة” الإسلامي، تمكنت من إحباط تهريب مليون و395 ألفًا و90 قرص “كبتاجون”، مخبأة في إرسالية واردة عبر الميناء.
وأضافت الوكالة أن الأقراص المخدرة كانت مخبأة في تجاويف الألواح الخشبية، وأن المديرية العامة لمكافحة المخدرات قبضت على مستقبل الشحنة في السعودية، لكنها لم تذكر جنسيته.
“هيئة الزكاة والضريبة والجمارك” أكدت مضيها في إحكام الرقابة الجمركية على واردات وصادرات المملكة، تحقيقًا لأمن المجتمع وحمايته من هذه الآفات.
وتتواصل عمليات تهريب المخدرات هذه بوتيرة عالية مع تطورات مسار التقارب العربي مع النظام السوري، المتهم بتصدير المخدرات إلى دول المنطقة، وصولًا إلى إحباط عمليات تهريب شبه يومية، سواء على الحدود الأردنية البرية مع سوريا، أو عبر المنافذ البرية والجوية للسعودية.
تأتي العملية بالتزامن مع مشاركة وزير الاقتصاد في حكومة النظام السوري، محمد سامر الخليل، في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري العربي، وهو اجتماع تحضيري لأعمال القمة العربية، المزمع عقدها في 19 من أيار الحالي، بمدينة جدة غربي السعودية.
كما سبقتها بأقل من أسبوع، استضافة العاصمة العراقية، بغداد، مؤتمر بغداد الدولي الأول لمكافحة المخدرات بمشاركة وفود من ثماني دول، منها وفد للنظام السوري.
التلفزيون السوري الرسمي ذكر أن كلمة الوفد السوري جاءت على لسان ياسر حسن كلزي (دكتوراه فلسفة في العلوم الأمنية والعدالة الجنائية).
وقال كلزي خلال المؤتمر، إن سوريا تدعم كل السبل للحد والتخلص من المخدرات وآثارها على الأفراد والمجتمع.
وأضاف، “مشاركتنا في هذا المؤتمر تعد تأكيدًا على التزامنا وإيماننا بأهمية التعاون الفعال لمواجهة هذه الآفة الخطيرة والهدامة”، وفق تعبيره.
المخدرات قاسم مشترك
تعتبر مكافحة المخدرات قاسمًا مشتركًا في المباحثات التي أجرتها أطراف عربية مؤخرًا حول سوريا، بحضور وغياب ممثلين عن النظام السوري في تلك المباحثات، كاللقاء الوزاري في جدة، في 15 من نيسان الماضي، ولقاء عمان التشاوري، بمشاركة وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، مطلع أيار الحالي.
وفي نهاية اللقاء، توصلت الأطراف المجتمعة (الأردن والعراق ومصر والسعودية والنظام السوري) إلى بيان ختامي كثير البنود، تضمن السعي لبلورة استراتيجية شاملة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وتنظيماته.
وشمل أيضًا التعاون بين سوريا ودول الجوار والدول المتأثرة بعمليات الاتجار بالمخدرات وتهريبها عبر الحدود السورية.
كما احتوى على بند التوافق على خطوات لمعالجة التحديات الأمنية المرتبطة بأمن الحدود.
وفي وقت سابق، تعرض موقعان لصناعة المخدرات، جنوبي سوريا، لهجوم يُعتقد أنه أردني، رغم عد تبني عمّان للهجوم، لكن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، لوّح قبلها بإمكانية تنفيذ الأردن عملية عسكرية في سوريا للقضاء على تهريب المخدرات عبر الحدود البرية السورية- الأردنية.
–