السويداء.. تهديد بالتصعيد على خلفية اعتقال أربعة رياضيين
شهدت مدينة السويداء جنوبي سوريا استنفارًا لفصائل محلية وقطعًا للطرقات احتجاجًا على اعتقال أجهزة الأمن أربعة لاعبين في فريق كرة القدم المحلي من أبناء المحافظة، بينما هددت فصائل محلية بالتصعيد.
وقالت “شبكة الراصد” المحلية، إن عددًا من أبناء المحافظة احتجوا، الأحد 14 من أيار، على توقيف لاعبي نادي “عمال السويداء” لكرة قدم الصالات المحلي من قبل الأجهزة الأمنية في أثناء وجودهم بالعاصمة دمشق.
واعتُبر النادي خاسرًا وشُطبت نتائجه من بطولة محلية أقيمت في صالة “تشرين” بالعاصمة دمشق، نتيجة تغيب اللاعبين عن المباراة عقب اعتقالهم.
الناشط “مهند زين الدين” (اسم وهمي)، وهو من أبناء مدينة السويداء ومقيم فيها، قال لعنب بلدي، إن اعتقال اللاعبين جاء على خلفية تخلّفهم عن الالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية، بينما لا تزال المفاوضات جارية لإطلاق سراحهم حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وأضاف أن احتجاجات شهدتها المحافظة بشكل متكرر، الأحد، للمطالبة بإطلاق سراحهم، شارك فيها عناصر من الفصائل العسكرية المحلية بالمحافظة.
“تجمع أحرار جبل العرب“، وهو فصيل عسكري محلي يقوده الشيخ سليمان عبد الباقي، نشر، مساء الأحد، بيانًا هدد فيه بالتصعيد في حال لم يُطلق سراح المعتقلين الأربعة.
وجاء فيه، “بعد اقتياد النظام أربعة شبان إلى خدمة الجيش الذي فقد شرعيته بقتله وتهجيره السوريين (…) ولم يكن سوى ميليشيات لتمرير مصالح تجارة المخدرات وترويع السوريين وتهجيرهم (…) سنقوم بالتصعيد لإخراج المعتقلين وإعادتهم إلى مدينتهم سالمين”.
“الراصد” نقلت أيضًا عن مصدر مقرب من النادي أن قضية التخلف عن خدمة الجيش في بقية الأندية موجودة، وغير مخفية عن أحد، إذ لم يذهب لاعبو النادي إلى دمشق سرًا، معتبرة أن التوقيف “جاء بناء على اتفاق بحرمان النادي من فرصة الفوز والتأهل للدرجة الأولى”.
ومن الاحتجاجات التي شهدتها السويداء، الأحد، تجمع عدد من الأهالي بمؤازرة بعض الفصائل تحت جسر “شهبا”، إذ قطعوا طريق دمشق- السويداء لساعات.
وانسحب المحتجون من مدخل مدينة السويداء عقب مدة على قطعهم الطريق بالقرب من دوار “الباسل” بعد تلقيهم وعودًا بإيجاد حلول لقضية الشباب الموقوفين، بحسب “الراصد“.
وشهدت السويداء على مدار السنوات الماضية احتجاجات شعبية كان الوضع المعيشي سببًا أساسيًا لها، ثم تكررت في مناسبات عدة، كاعتقال ناشطين من أبناء المحافظة، أو للمطالبة بتطبيق القرار الدولي “2254”.
يعتبر تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وتراجع مستوى الخدمات التي يقدمها النظام، الذي لا يزال يتمسك بأولوية فرض الأمن على حساب تقديم الخدمات وتحسين الظروف الاقتصادية، أحد أهم الأسباب التي أسهمت في غليان الشارع بالمحافظة، بحسب دراسة أعدها مركز “جسور للدراسات” عام 2022.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :