أجرت وحدة عسكرية من التحالف الدولي عملية إنزال جوي بمدينة الرقة شمال شرقي سوريا لملاحقة أحد المطلوبين لها بتهمة الانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقال المركز الإعلامي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إن وحدة من “مكافحة الإرهاب” (YAT) التابعة لها نفذت، مساء الأحد 14 من أيار، عملية إنزال جوي بدعم من التحالف الدولي في مدينة الرقة دون الإعلان عن نتائج العملية.
وأشار إلى أن أصوات الانفجارات التي دوت في المنطقة حينها ناتجة عملية المداهمة بمدينة الرقة.
حسابات إخبارية محلية قالت، إن العملية نفذتها قوات التحالف جوًا ووحدات من “قسد” في حي المشلب بالرقة.
وبينما قالت قناة “روناهي” المقربة من “قسد”، إن العملية نُفذت ضد خلية تابعة لتنظيم “الدولة”، لم تُعرف نتائج العملية حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
التنظيم حاضر بعملياته مجددًا
أحدث الإحصائيات التي أطلقتها قوات التحالف الدولي حول عمليات تنظيم “الدولة” في سوريا والعراق كانت في 24 من نيسان الماضي، عندما قالت في إحاطة نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية، إن هجمات التنظيم تراجعت في سوريا والعراق خلال الأشهر الأولى من العام الحالي.
قائد غرفة عمليات “العزم الصلب” التابعة للتحالف الدولي، ماثيو ماكفارلين، قال حينها، إن هجمات التنظيم انخفضت في العراق بنسبة 68% منذ كانون الثاني حتى الأسبوع الأول من نيسان.
وأضاف ماكفارلين أن التحالف الدولي سجل انخفاضًا بهجمات التنظيم في سوريا بنسبة 55% خلال نفس الفترة من عام 2022.
ورغم الإعلان الأمريكي، عادت عمليات التنظيم إلى الواجهة في كل من سوريا والعراق خلال الأسابيع التي تبعت الإعلان.
وذكر التنظيم في أحدث إحصائية صادرة عنه، في 12 من أيار الحالي، أن خلاياه الأمنية نفذت عملية واحدة في سوريا خلّفت خمسة قتلى وجرحى من “قسد”، إلى جانب عملية في العراق خلّفت قتيلًا.
وتركزت عمليات التنظيم بشكل أساسي في القارة الإفريقية منذ مطلع العام الحالي، إذ اقتصرت تحركاته في سوريا على العمليات الفردية، والكمائن والعبوات الناسفة التي انفجرت إحداها بحي برزة في العاصمة دمشق.
اقرأ أيضًا: كيف تحولت مواجهة تنظيم “الدولة” إلى حرب أرقام في سوريا
عودة التنظيم
مطلع أيار الحالي، وعقب أيام على التقرير الأمريكي عن انخفاض عمليات تنظيم “الدولة” في سوريا، أصدر مركز “مكافحة التطرف” الأمريكي تقريرًا حمل عنوان “عودة داعش- تمرد وسط سوريا” جاء فيه أن التنظيم نفذ ما لا يقل عن 38 هجومًا مؤكدًا في نيسان الماضي.
وتركزت هجمات خلايا التنظيم في محافظات الرقة، وحلب، وحمص، وحماة، ودير الزور، إذ أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 44 جنديًا من قوات النظام، وما لا يقل عن 71 مدنيًا، وإصابة ما لا يقل عن 18 جنديًا من جهات عسكرية أخرى ومدنيين.
وخُطف سبعة مدنيين آخرين على أيدي التنظيم أيضًا، كما شهدت الجغرافيا السورية 13 هجومًا “عالي الجودة” خلال نيسان، بحسب “المركز”.
وأشار إلى أن أرقام العمليات الواردة في نيسان الماضي، تعتبر الأكبر منذ آذار 2021، إذ انخفض نشاط التنظيم بشكل جذري لمدة 18 شهرًا منذ عام 2020.
–