سوريا.. رفع أسعار الكهرباء والأسمنت قريبًا
أعلن وزيرا الكهرباء والصناعة في حكومة النظام السوري، عن رفع أسعار الكهرباء والأسمنت قريبًا.
وقال وزير الكهرباء، غسان الزامل، في اجتماع المجلس المركزي لاتحاد العمال، اليوم الأحد 14 من أيار، إن رفع أسعار سيكون وفق شرائح محددة.
ووفق ما نقلت صحيفة “الوطن” المحلية، عن الزامل، فإن وزارته لم تعد قادرة على تحمل تكاليف الكهرباء.
ولم يذكر الزامل الأسعار الجديدة للكهرباء أو موعد طرحها.
فيما أعلن وزير الصناعة، عبد القادر الجوخدار، عن دراسة تجريها وزارته لرفع سعر الأسمنت ليتناسب مع تكاليف إنتاجه.
واعتبر الجوخدار أن صناعة الأسمنت “ترتبط بتوافر حوامل الطاقة من كهرباء وفيول”.
وتشهد مناطق سيطرة النظام في سوريا أزمة كهرباء شديدة بدأت مع بداية فصل الشتاء دون تحسن ملحوظ، حيث بلغت حصة بعض المناطق ساعة كهرباء واحدة في الـ24 ساعة، في حين كان التبرير بضعف التوريدات النفطية.
وأثرت أزمة الكهرباء على عدة قطاعات حكومية وخاصة، مثل الدوائر الحكومية، وشبكات الاتصالات، والمدن الصناعية، كما تسببت بغلاء أجور المولدات الخاصة (الأمبيرات) التي أرهقت السكان.
الزامل قال في لقاء اليوم إن الحكومة ستحتسب الكهرباء بسعر التكلفة على المواطنين في حال لم تتجاوز ألف و500 ميغاواط.
وتبلغ حاجة المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من الكهرباء نحو ستة آلاف ميغاواط.
رواتب لا تكفي لوجبة واحدة
وجاءت هذه التصريحات وسط مطالب اتحاد نقابات العمّال برفع الحد الأدنى للأجور الذي لا يكفي عائلة متوسطة ليوم واحد، بحسب ما ذكرت “الوطن“.
وقال الاتحاد إن كلفة الطبخة الواحدة تصل إلى 100 ألف ليرة سورية.
ويأتي رفع الأسعار الأخير بالتزامن مع عدم استقرار لقيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.
ووصل سعر الصرف إلى أكثر من تسعة آلاف ليرة سورية خلال الأسبوع الماضي، قبل أن يعود للانخفاض بشكل طفيف ليسجل ثمانية آلاف و800 ليرة، وفق موقع “الليرة اليوم“، المختص بأسعار العملات.
أوضاع معيشية سيئة
وبحسب تقرير نشره مكتب الأمم المتحدة لشؤون المساعدات الإنسانية (أوتشا)، في 1 من أيار الحالي، بلغ عدد السوريين المحتاجين إلى مساعدات إنسانية 15.3 مليون شخص، بزيادة نسبتها 5% على عام 2022.
وتحتاج الأسرة السورية المكوّنة من خمسة أفراد إلى أربعة ملايين ليرة سورية شهريًا لتغطية احتياجاتها، بحسب مركز أبحاث “قاسيون” التابع لحزب “الإرادة الشعبية” في دمشق، ضمن تقرير أصدره في كانون الثاني الماضي.
فيما أصدر مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية” دراسة نهاية 2022، قال فيها إن متوسط تكاليف العائلة السورية تجاوز ثلاثة ملايين ونصف المليون ليرة سورية.
ووفق التقرير الصادر عن “برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة، في آذار الماضي، يغطي متوسط الأجر الشهري في سوريا ربع الاحتياجات الغذائية للأسرة الواحدة، فيما يعاني 12.1 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي.
وحلّت سوريا في المركز الـ18 من أصل 117 بلدًا في مؤشر معدل فقر العاملين، بحسب تصنيف “منظمة العمل الدولية” لعام 2022، كما صُنفت إنتاجية العمل في سوريا بالمركز 149 من أصل 185 بلدًا، ما يشير إلى ضعف الإنتاجية.
وعن نسبة العمالة إلى عدد السكان، تقع سوريا في المركز 166 من أصل 190 بلدًا بمعدل 39.2%، وهو ما يشير إلى هجرة اليد العاملة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :