النظام السوري يربط عودة اللاجئين بإعادة الإعمار
ربط النظام السوري عودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم بعملية إعادة الإعمار.
وطالب النظام خلال الاجتماعات التمهيدية للقمة العربية، الأحد 14 من أيار، بالمساهمة بإقامة مشاريع صغيرة ومتوسطة لتنشيط الحركة الاقتصادية.
وتوجه وفد النظام السوري الذي يضم عددًا من المسؤولين إلى السعودية للمشاركة في الاجتماعات، بعد قرار الجامعة العربية منح مقعد سوريا إلى النظام.
وترأست الوفد معاونة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية للشؤون الدولية، رانيا أحمد.
ووفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن أحمد، فإن عودة الهجّرين إلى مدنهم ومنازلهم يأتي عبر التشجيع على إقامة المشاريع الاقتصادية في مختلف القطاعات.
واعتبرت أحمد أن النظام السوري أصدر تشريعات وبرامج تدعم هذه المشاريع وتتيح التسهيلات للشركات الخارجية الراغبة بالاستثمار.
وتصطدم هذه التشريعات بحزمة عقوبات أمريكية موجهة ضد من يحاول الاستثمار أو التعامل مع حكومة النظام السوري، فيما يُعرف بـ”قانون قيصر”.
ولا يستهدف “قيصر” المساعدات الإنسانية للسوريين في مختلف المناطق السورية.
ويأتي خطاب النظام متوافقًا مع “المبادرة العربية”، التي نتجت عقب اجتماعات بين وزراء خارجية دول عربية مع النظام السوري.
وركزت البيانات الصادرة عن هذه الاجتماعات على عودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم، دون الحديث عن حل سياسي واضح، سوى الإشارة إلى “مصالحة وطنية”.
عودة اللاجئين
وسبق لعنب بلدي أن أجرت استبيانًا مطلع أيار الحالي استطلعت خلاله آراء 100 لاجئ سوري حول عودتهم إلى سوريا.
ووفق أسئلة الاستبيان التي طرحتها عنب بلدي، لا يشعر 58% من المشاركين بالاستقرار في بلد اللجوء، بينما أجاب 21% منهم بأنهم يشعرون بالاستقرار إلى حد ما، وقال 12% منهم إنهم يشعرون بالاستقرار.
وجاءت الردود حول شروط العودة إلى سوريا متباينة، وتتمثل بأكثر من مطلب، إذ قال 78 شخصًا إن شروطهم للعودة تتمثل بحدوث تغيير سياسي، فيما اعتبر 52 شخصًا أن تحسن الوضع المعيشي والاقتصادي شرط أساسي للعودة، بالإضافة إلى ضرورة وجود ضمانات أمنية بعدم تعرض النظام لهم، بحسب ما يراه 66 شخصًا من المشاركين.
وكان تغيير النظام الشرط الرئيس للمشاركين، بالإضافة إلى وجود ضمانات أمنية بعدم تعرض الأجهزة الأمنية للعائدين، وعودة الأمان إلى سوريا من مختلف النواحي، إلى جانب شروط تتعلق بتحسين الأوضاع المعيشية وتأمين الاحتياجات الأساسية للعائلة، كالكهرباء والماء والغاز ومستوى التعليم.
من هو وفد النظام المشارك في الاجتماعات؟
ضم وفد النظام السوري عددًا من المسؤولين في حكومته.
وإلى جانب أحمد، التي ترأست الوفد، يشارك مدير إدارة الشؤون العربية رياض عباس، ومدير العلاقات الدولية أنس البقاعي وهما من وزارة الاقتصاد.
كما ضمّ الوفد إحسان رمان من مكتب وزير الخارجية في حكومة النظام السوري.
وتأتي هذه الاجتماعات تحضيرًا لاجتماع القمة العربية في السعودية في 19 من أيار الحالي.
ولظروف مختلفة، أبرزها أمنية واقتصادية ومعيشية، غادر أكثر من 6.8 مليون سوري وطنهم منذ عام 2011، لا يستطيع معظمهم العودة حاليًا، لعدم زوال مسببات لجوئهم الأمنية بدرجة أولى، وتفاقم الوضع المعيشي والاقتصادي وغياب الاستقرار.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :