داهمت دورية أمنية تابعة للنظام السوري في درعا منزلًا يتبع لتاجر المخدرات أحمد مهاوش، الملقب “أبو سالم الخالدي”، قرب بلدة الفوار في ريف درعا الغربي.
وأفاد مراسل عنب بلدي أن دورية مشتركة من الأمن العسكري والمخابرات الجوية والأمن الجنائي، داهمت اليوم الأحد 14 من أيار، منزل الخالدي على مفرق بلدة العجمي زيزون شمال بلدة الفوار.
ونقل المراسل عن سكان محيطين بقصر الخالدي أن الدورية اعتقلت شقيقه وابن عمه وصادرت أربع سيارات كانت موجودة داخل القصر.
وتعود ملكية هذا المنزل المداهم للقيادي السابق في الفرقة الرابعة أحمد مهاوش، السجين حاليًا لدى النظام بعد اعتقاله في عام 2019، إثر ضبط شحنة مخدرات على طريق دمشق- درعا.
ومن غير المعروف إن كان المهاوش يدير الموقع المستهدف والعمليات الدائرة فيه من داخل مكان اعتقاله، أم يديره الأشخاص الذين اعتقلهم النظام اليوم.
وتعد هذه المداهمة الأولى التي يقوم فيها النظام السوري بحق تجار مخدرات، إذ اقتصرت مداهماته السابقة لأشخاص أو أوكار متهمة بمبايعة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتأتي تحركات النظام في ظلّ تزايد الحديث عن ضغوط ضمن ما يُعرف بـ”المبادرة العربية” على النظام السوري في ملف تصدير المخدرات.
وأجمعت الاجتماعات العربية الأخيرة التي أفضت إلى إعادة منح مقعد سوريا في الجامعة العربية للنظام السوري، على وجوب وقف تصدير “الكبتاغون”.
وأسس الخالدي، في آب 2018، مجموعة تشمل 400 عنصر انضمت للفرقة الرابعة وعملت تحت إشرافها.
كما جعل الخالدي من مجمعه (مجمع السالم التجاري في بلدة نهج) مركز عمليات للفرقة الرابعة إذ كان يزود الفرقة بالذخيرة والوقود والطعام، قبل اعتقاله.
وينحدر الخالدي من بلدة خراب الشحم التي تبعد عن الحدود الأردنية السورية كيلومتر واحد فقط.
وقصف طيران مازال مجهول الهوية، في 8 من أيار، محطة التنقية قرب بلدة خراب الشحم.
وقال تقرير صادر عن مركز “ألما” الإسرائيلي حينها، إن الموقع المستهدف يتبع لشخص يدعى أحمد المهاوش، وهو قيادي سابق في فصائل المعارضة السورية، ومقرب من “الفرقة الرابعة” في جيش النظام.
وفي شباط الماضي، استهدف مجهولون منزل مهاوش بالقرب بلدة الفوار بقذائف “RPG” ما خلّف أضرارًا مادية فيه.
وسبق أن استُهدف منزل أحمد مهاوش في كانون الأول 2022، واقتصرت الأضرار على المادية أيضًا.
وفي حزيران 2022، اغتيل أحمد الحويطي على مقربة من منزل مهاوش، علمًا أن الحويطي يعرف محليًا كتاجر مخدرات، ومقرب من مهاوش، ويعمل لصالحه، بحسب المصدر الذي كان يعمل لصالح “الفرقة الرابعة” في جيش النظام.