عيّن مالك شركة “تويتر”، إيلون ماسك، مديرة الإعلانات السابقة في شركة “NBCUniversal”، ليندا ياكارينو، في منصب الرئيس التنفيذي الجديد للمنصة الاجتماعية العالمية.
وأعلن ماسك، الجمعة 12 من أيار، عن الاسم المرتقب للرئيس التنفيذي لشركته، عبر تغريدة على حسابه قال فيها، “يسعدني أن أرحب بليندا ياكارينو في منصب الرئيس التنفيذي الجديد (لتويتر)”، موضحًا أنها ستركز بشكل أساسي على العمليات التجارية، بينما سيتفرغ هو لتصميم المنتجات والتكنولوجيا الجديدة.
I am excited to welcome Linda Yaccarino as the new CEO of Twitter!
@LindaYacc will focus primarily on business operations, while I focus on product design & new technology.
Looking forward to working with Linda to transform this platform into X, the everything app. https://t.co/TiSJtTWuky
— Elon Musk (@elonmusk) May 12, 2023
وستتولى ياكارينو منصة وسائط اجتماعية مليئة بالتحديات وأعباء الديون، حيث تحاول الشركة عكس الانخفاض في إيرادات الإعلانات، بعد أن أمضت عدة سنوات في تحديث الأعمال الإعلانية في عملها السابق.
ومنذ أن استحوذ ماسك على “تويتر” في تشرين الأول 2022، هرب المعلنون من منصة التواصل الاجتماعي، قلقين من أن إعلاناتهم قد تظهر بجانب محتوى “غير لائق”، بعد أن فقدت الشركة ما يقرب من 80% من موظفيها.
أقر ماسك في وقت سابق من هذا العام بأن “تويتر” عانى من انخفاض هائل في عائدات الإعلانات.
وقال المدير التنفيذي في صناعة الإعلانات لشركة “AJL” الاستشارية، لو باسكاليس ،وهو مدير شركة استشارية تسويقية، إن “مسار (تويتر) سيتخذ على الفور منعطفًا بمقدار 180 درجة” تحت قيادتها، مستشهدًا بإنجازاتها في عملها السابق، ومتوقعًا بأن تعيد المسار لطبيعته في “تويتر”
وأشار الملياردير الأمريكي إلى أن ياكارينو ستساعده في بناء تطبيق “X”، المصمم ليكون تطبيق “كل شيء” وفق ماسك، حيث يمكن أن يقدم مجموعة متنوعة من الخدمات مثل المدفوعات المباشرة، بينما يعد اختياره لأحد الخبراء في مجال الإعلانات إشارة إلى أن الإعلانات الرقمية ستستمر في كونها الركيزة الأساسية في الشركة.
وخلال إدارة ماسك للشركة فصل الآلاف من موظفي “تويتر”، وأطلق خدمة اشتراك سمحت للمحتالين بانتحال شخصيات أخرى، وأوقف المستخدمين الذين اختلف معهم، وهو ما أخاف العلامات التجارية من الإنفاق على المنصة.
ومن أجل تحقيق إيرادات بعيدًا عن الإعلانات، ركز الملياردير على خدمة “Twitter Blue”، وهي ميزة اشتراك تكلف المستخدمين ثمانية دولارات شهريًا للتحقق من حساباتهم، لكن الخدمة حققت نجاحًا محدودًا، مع رفض العديد من المؤسسات الكبرى والمنظمات الاشتراك بها.
وبحسب الباحث المستقل، ترافيس براون، الذي كان يتتبع عدد مشتركي “Twitter Blue”، فقد وصل عددهم إلى نحو 620 ألف مشترك حتى 30 من نيسان الماضي.
وكان قد أتم الرئيس التنفيذي لشركة تصنيع السيارات الكهربائية “تسلا”، عملية شراء “تويتر” العام الماضي، مقابل 44 مليار دولار، بينما قال أمس الجمعة، إن توظيف ياكارينو سيسمح له بقضاء المزيد من الوقت في إدارة “تسلا”، وهو ماسيكون بمثابة أخبار تدعو للتفاؤل لأصحاب أسهم شركة السيارات التي تنخفض قيمة أسهمها منذ فترة.