عن “دار المدى”، صدر للكاتب المصري بلال فضل، مؤخرًا، كتابه الجديد “ماذا فعل الله بعزيزة بركات”، الذي يتضمن حكايات من سيرته الذاتية في أثناء عمله الصحفي وبكتابة سيناريوهات الأفلام.
الكتاب يروي حكايات فضل مع عديد من الشخصيات الفنية، بما في ذلك عادل إمام ويسرا وصلاح السعدني وغيرهم.
يبدو العنوان لافتًا، خاصة لمن لا يتابعون حلقات فضل على قناته في “يوتيوب”، أو مقالاته في عديد من الصحف والمواقع العربية.
العنوان يشير إلى حكاية فتاة مجهولة تدعى “عزيزة بركات”، وباختصار يروي فضل رحلة بحثه عنها بعد أن شاهدها في مشهد لأحد الأفلام ولفتت انتباهه، وبدأ بالبحث عنها حتى عرف قصتها كاملة ورواها ضمن الكتاب.
أسلوب فضل في الكتاب هو ذاته في مقالاته وكتبه الأخرى، الحس الساخر نفسه والسلاسة في رواية الحكاية، مكتوبة كانت أم عبر التسجيلات المصوّرة التي يبثها أسبوعيًا في “يوتيوب”، والسلاسة هي موهبة يمتلكها فضل ويستغلها إلى الحد الأقصى.
لكن الكتاب أيضًا يبدو محبطًا للمتابعين المستمرين لفضل، إذ إن كثيرًا من الحكايات التي تضمنها الكتاب، سبق لفضل أن كتبها ضمن مقالات مختلفة، بما في ذلك حكاية “عزيزة بركات“ نفسها ومنذ مدة ليست بالبعيدة، أو عبر برنامجيه “الموهوبون في الأرض” و”الحكاية والرواية وأشياء من هذا القبيل وخلافه”.
من المهم حفظ الحكايات في كتاب على اعتبار أنه أبقى من المقالات الصحفية، لكن الأمر سيكون أجمل لو أن تفاصيل إضافية لم تُذكر في المقالات والحلقات ذُكرت في الكتاب المكوّن من 217 صفحة، وهذا لا يعني بطبيعة الحال أن من لا يعرف فضل لن يستمتع بقراءته.
من بلال فضل
ولد بلال فضل في مدينة القاهرة المصرية عام 1974، وتخرج في كلية الإعلام عام 1995.
عمل بمجلة “روز اليوسف” في تسعينيات القرن الماضي، وعمل معدًا في قناة “ART”، ونائبًا لمدير مكتب محطة “MBC” في مصر.
كتب عدة سيناريوهات لأفلام حققت نجاحًا باهرًا، منها “حرامية في كي جي تو”، و”خارج على القانون”، و”أبو علي”، كما كتب للتلفزيون مسلسل “أهل كايرو” عام 2010، و”الهروب” عام 2012.
وله ثلاث مجموعات قصصية هي: “ماذا فعل العيان بالميت”، و”بني بجم”، و”الشيخ العيل”.
قدم بلال فضل برنامجًا آخر بعنوان “عصير الكتب”، يناقش فيه أهم الكتب العربية، واستضاف فيه عددًا من الكتّاب العرب.
وعن مواقفه حيال اللجوء السوري في مصر، نشر بلال فضل مقالًا ببجريدة “الشروق” المصرية، في 29 من تموز 2013، دافع فيه عن اللاجئين السوريين بمصر، وهاجم موجة التحريض الإعلامي التي طالتهم بعد أحداث 30 من حزيران، مطالبًا بإلغاء تأشيرات الدخول المفروضة على من يرغب بالقدوم إلى مصر من السوريين.