مظاهرات رافضة لسياسة “تحرير الشام” شمالي سوريا

شهدت مدن وبلدات متفرقة شمال غربي سوريا مظاهرات رافضة لعمليات الاعتقال التي نفذتها “هيئة تحرير الشام” في إدلب مؤخرًا، ولتطبيع الدول مع النظام السوري.

وخرج المتظاهرون عقب صلاة الجمعة، اليوم 12 من أيار، إلى بعض الشوارع والساحات الرئيسة في مدن اعزاز والأتارب ودارة عزة بريف حلب وكفر تخاريم وكللي ودير حسان والسحارة ومخيمات “أطمة” في ريف إدلب.

وتداولت صفحات محلية وناشطون تسجيلات مصورة للمظاهرات التي شهدتها البلدات والقرى، حملت مطالب الإفراج عن المعتقلين في سجون “تحرير الشام”، ورفض سياسة “الاعتقالات التعسفية” التي تنفذها.

الطبيب حسان برد وأحد المشاركين في مظاهرة بمدينة اعزاز، قال لعنب بلدي، إن المظاهرة خرجت لثلاثة أسباب الأول من أجل المطالبة بإيقاف جميع أشكال التطبيع مع النظام السوري.

وأضاف برد أن السبب الثاني رفض أعمال وتصرفات “تحرير الشام” في إدلب، واصفًا إياها بـ”التشبيح” ومحاكاة سياسة النظام حين داهمت مخابراته منازل المدنيين في درعا.

والسبب الثالث هو دعوة جميع العشائر للخروج ضد “تحرير الشام” وسحب أبنائهم من الفصيل.

واستنكر متظاهرون قابلتهم عنب بلدي، تصرفات “تحرير الشام” و”جهاز الأمن العام” العامل في مناطق سيطرتها، بعد اعتقال 18 شخصًا من حزب “التحرير” في قرية دير حسان، وسط تداول تسجيلات مصورة لمداهمة المنازل والدخول إليها من فوق الجدران، في ساعات مبكرة من الصباح.

وتستمر المظاهرات المسائية والصباحية وبمشاركة نساء في مدن وبلدات متفرقة من إدلب، تنديدًا بالاعتقالات التي حصلت منذ 7 من أيار الحالي، بحق أعضاء حزب “التحرير” (حزب إسلامي سياسي، لا يعترف بحدود الدول الوطنية، ويطالب بعودة الخلافة الإسلامية).

متظاهرون في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي رفضًا لسياسة “هيئة تحرير الشام” وعمليات الاعتقال التي تنفذها في إدلب- 12 من أيار 2023 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

وسبق أن قال المتحدث باسم “لجهاز”، ضياء العمر، في تصريح وصل إلى عنب بلدي عبر المكتب الإعلامي، إن “الأمن العام” نفّذ حملة أمنية ضد ما وصفهم بـ”شرذمة من المرجفين والمخذلين والعابثين بأمن المنطقة”، بناء على أمر قضائي صادر عن النيابة الأمنية العامة.

وأضاف العمر أن أبرز أفعال وممارسات من اعتقلهم “الأمن العام” هي تخوين مكوّنات الثورة السورية ومؤسساتها، وصناعة الشائعات وبث روايات تحاول إبراز صورة للمنطقة بأنها غير مستقرة، واستهداف “المجاهدين المرابطين” على الثغور بشكل مستمر بتهم الخيانة وبيع الأرض، على حد قوله.

اقرأ أيضًا: توترات أمنية بين “الأمن العام” وحزب “التحرير” شمالي إدلب

طفل خلال مظاهرة في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي رفضًا لسياسة “هيئة تحرير الشام” وعمليات الاعتقال التي تنفذها في إدلب- 12 من أيار 2023 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

متظاهرون في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي رفضًا لسياسة “هيئة تحرير الشام” وعمليات الاعتقال التي تنفذها في إدلب- 12 من أيار 2023 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

طفل خلال مظاهرة في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي رفضًا لسياسة “هيئة تحرير الشام” وعمليات الاعتقال التي تنفذها في إدلب- 12 من أيار 2023 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

متظاهرون في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي رفضًا لسياسة “هيئة تحرير الشام” وعمليات الاعتقال التي تنفذها في إدلب- 12 من أيار 2023 (عنب بلدي/ ديان جنباز)