
رئيس النظام السوري بشار الأسد وزوجته أسماء بعد تصويتهما في الانتخابات في دوما بريف دمشق - 26 أيار 2021 (AFP)
رئيس النظام السوري بشار الأسد وزوجته أسماء بعد تصويتهما في الانتخابات في دوما بريف دمشق - 26 أيار 2021 (AFP)
أعلن “التحالف الأمريكي من أجل سوريا” عن اعتزام مجموعة من أعضاء “الكونجرس” الأمريكي من مجلسي الشيوخ والنواب، تقديم مشروع قرار إلى مجلس النواب الأمريكي، يتركز حول مجموعة من القضايا المتعلقة بالتلاعب بقانون “قيصر” ومنظومة الأمم المتحدة من قبل النظام السوري، إلى جانب اتخاذ موقف واضح بشأن الدول المطبعة مع النظام، والداعمة له ماديًا أو لوجستيًا.
وتضمنت البنود التي طرحها “التحالف” في المشروع الذي يفترض تقديمه اليوم، الخميس 11 من أيار، والذي حصلت عنب بلدي على نسخة منه، مطالبة وزير الخارجية الأمريكي بتقديم تقرير خلال فترة أقصاها 180 يومًا إلى لجان العلاقات الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب، يتعلق بتلاعب النظام بالأمم المتحدة في سوريا، إلى جانب تعديل قانون “قيصر” ليطال أي جهة أجنبية تقدم دعمًا ماليًا أو تقنيًا للنظام السوري.
رئيس قسم التخطيط السياسي في “المجلس السوري- الأمريكي”، محمد غانم، قال لعنب بلدي، إن البنود المطروحة في المشروع ستقدم إلى “الكونجرس” الأمريكي، تمهيدًا لسنّها بشكل رسمي بعد التوقيع عليها من قبل مجلسي الشيوخ والنواب، والرئيس الأمريكي.
وأضاف أن هذه الاستراتيجية اتبعت فيما مضى عندما طرح قانون “قيصر”، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة الأولى والأهم في طريق وضع هذه القوانين قيد التطبيق.
ويطالب مشروع القانون الجديد بإصدار لائحة بجميع التعاملات بما فيها الاستثمارات، والمنح، والعقود، والهبات، والقروض التي تتجاوز مبلغ 50 ألف دولار في المناطق التي تخضع لسيطرة النظام في سوريا، والتي نفذتها جهة أو شخص من دول تركيا، والعراق، والأردن، وعُمان، وتونس، والجزائر، والمغرب، وليبيا، ولبنان، وإدراج تقدير إلى جانبها فيما إذا كان من قام بذلك قد خالف قانون “قيصر” أو القوانين الأمريكية الأخرى، وصار بموجب ذلك تحت طائلة العقوبات الأمريكية.
أحد البنود الأخرى طالبت بتقديم الحكومة الأمريكية تقريرًا بالخطوات التي تتخذها لـ”مكافحة اعتراف أي دولة أخرى بنظام الأسد أو تطبيع العلاقات معه”، بما في ذلك الاتصالات الدبلوماسية التي تجريها حكومة الولايات المتحدة، والعقوبات الاقتصادية التي تفرضها.
جملة البنود الواسعة التي تقدم بها “التحالف الأمريكي من أجل سوريا”، تضمنت فقرة تتحدث بكاملها عن تعديل قانون العقوبات الذي يحمل اسم “قيصر”، ويشمل المشروع إجراءات عقابية تطال جهات مختلفة في جوانب منها:
يطلب مشروع القانون من رئيس الولايات المتّحدة خلال فترة لا تتجاوز 120 يومًا من تاريخ إقرار هذا القانون أن يقدم تقديرًا بما إذا كانت المنظمة المسماة بـ”الأمانة السورية للتنمية” التي ترأسها أسماء الأسد مستحقة للعقوبات المنصوص عليها في قانون “قيصر”، وأن يقدم تقريره هذا إلى اللجان المختصة في “الكونجرس” والمسمّاة أصولًا في نص القانون، ويمكن أن تقدم نسخة سرية من هذا التقدير لـ”الكونجرس” بشرط أن تقدم نسخة علنية للعامة أيضًا، وأن تُنشر على مواقع الحكومة الفيدرالية المتاحة للعامة.
مشروع القانون الذي سيشق طريقه قريبًا في الأروقة الأمريكية، يتضمن قسمًا متعلقًا بالتلاعب بمنظومة الأمم المتحدة من قبل النظام السوري والجهات المقربة منه.
ويطالب المشروع وزير الخارجية الأمريكي بأن يقدم خلال فترة لا تتجاوز 180 يومًا من تاريخ إقرار هذا القانون، وبشكل سنوي لمدة خمس سنوات، تقريرًا للجان العلاقات الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب عن تلاعب نظام الأسد بالأمم المتحدة في سوريا، وعلى التقرير أن يتضمن البنود التالية:
وفي تشرين الأول 2022، قدّم عدد من أعضاء “الكونجرس” الأمريكي تعديلًا على قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي للسنة المالية 2023، تضمّن إضافة تعديل على قانون “قيصر” للعقوبات المفروضة على النظام السوري.
وتضمنت مسودة التعديل اعتبار أي معاملة تجارية تتعلق بالغاز الطبيعي أو الكهرباء أو الطاقة، أو المعاملات ذات الصلة، التي توفر دعمًا ماديًا لحكومة النظام السوري، أو قد تستفيد منها بطريقة أخرى، “عملية تجارية كبيرة” تستوجب فرض العقوبات.
وكان مسؤولون أمريكيون وأعضاء من “الكونجرس” رفضوا قرار الإدارة في واشنطن منح تسهيلات للدول العربية بشأن قانون “قيصر” من أجل تمديد خط الغاز إلى لبنان مرورًا بالأراضي السورية.
ومنذ حوالي عام واحد، يجري الحديث عن مشروعين منفصلين هدفهما مد لبنان بالكهرباء عبر سوريا (خط الغاز العربي بين مصر والأردن وسوريا ولبنان، والربط الكهربائي بين الأردن ولبنان عبر سوريا)، لم يتم إنجازهما كليًا حتى الآن، بسبب عدم الحصول بشكل رسمي على موافقة أمريكية، باستثناء هذه المشاريع من العقوبات المتعلقة بقانون “قيصر”.
وكشفت دراسة أجراها باحثون من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، ومركز أبحاث مركز العمليات والسياسات، أن حكومة النظام السوري تسحب ملايين الدولارات من المساعدات الخارجية من خلال إجبار وكالات الأمم المتحدة على استخدام سعر صرف أقل.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى