جرح أربعة عناصر من قسم الشرطة في حي برزة بالعاصمة السورية دمشق، إثر انفجار عبوة ناسفة على أحد مداخل القسم.
وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، إن ضابطًا أصيب إلى جانب أربعة عناصر من الشرطة اليوم، الأربعاء 10 من أيار، بانفجار سيارة في قسم شرطة برزة بدمشق.
وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، قالت عبر “فيس بوك”، إن سيارة شرطة انفجرت صباح اليوم ضمن حرم قسم شرطة برزة في دمشق، ما أدى إلى إصابة ضابط وأربعة عناصر بجروح متفاوتة.
موقع “صوت العاصمة” المحلي، الذي يبث من دمشق، نقل عن مصدر لم يسمّه، أن العبوة التي انفجرت في حي برزة، جرى زرعها في سيارة تتبع لقسم الشرطة خارج المنطقة، وتم تفجيرها عند دخولها حرم المخفر في منطقة يمنع الدخول إليها باستثناء السيارات الأمنية.
وبينما لم يتهم النظام جهة بعينها بالهجوم، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
حسابات إخبارية محلية نشرت عبر “فيس بوك”، عقب الانفجار، صورًا تظهر تصاعد الدخان من منطقة حاميش على أطراف العاصمة دمشق.
وتعتبر الاستهدافات داخل العاصمة دمشق أو المناطق المحليطة بها نادرة الحدوث، ودائمًا ما يتهم النظام نتظيم “الدولة الإسلامية” بالوقوف خلف هذا النوع من الاستهدافات.
وفي تشرين الأول 2022، قُتل 18 عسكريًا من قوات النظام، وأصيب 27 آخرون، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدف حافلة مبيت عسكرية في ضاحية الصبورة بمحافظة ريف دمشق.
ومنذ مطلع العام العام، تصاعدت وتيرة استهدافات تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة ريف دمشق، خصوصًا في منطقة الكسوة، عبر عبوات ناسفة واستهدافات متفرقة، وعادت هذه العمليات للتناقص.
أحدث الاستهدافات التي تبناها التنظيم رسميًا، كانت في أيار 2022، عندما أعلن مسؤوليته عن التفجيرات التي ضربت منطقة الديرخبية بريف مدينة الكسوة جنوب العاصمة دمشق، والتي خلّفت عددًا من القتلى والجرحى.
وجاء في إعلان التنظيم حينها، أن خلية تابعة له فجرت عبوتين ناسفتين بآليتين تابعتين لقوات النظام السوري في قرية الديرخبية، بينما لم تنشر وسائل إعلام النظام معلومات عن كون السيارات المستهدفة عسكرية.
سبق ذلك، في 4 من آب 2021، تفجير مشابه في العاصمة دمشق تبناه تنظيم “حراس الدين”، عبر بيان، أكد فيه أن سرية تابعة له فجّرت حافلة تقل ضباطًا لـ”الحرس الجمهوري”.
بينما نفت “سانا” كون الحادثة تفجيرًا مفتعلًا، مشيرة إلى أن تماسًا كهربائيًا أدى إلى انفجار الحافلة ومقتل سائقها، وإصابة ثلاثة آخرين.