بغداد تستضيف مؤتمرًا لمكافحة المخدرات بمشاركة النظام السوري
تستضيف العاصمة العراقية، بغداد، مؤتمر بغداد الدولي الأول لمكافحة المخدرات بمشاركة وفود من ثماني دول، من بينها وفد للنظام السوري.
وذكرت وزارة الداخلية العراقية، الثلاثاء 9 من أيار، عبر “فيسبوك”، أن أعمال المؤتمر انطلقت برئاسة وزير الداخلية العراقي، وبمشاركة وفود من السعودية، ومصر، وسوريا، وإيران، ولبنان، والأردن، والكويت، وتركيا.
كما يشارك في المؤتمر الذي انطلق الثلاثاء، ويواصل أعماله اليوم، الأربعاء 10 من أيار، مجلس وزراء الداخلية العرب، والمكتب العربي لشؤون المخدرات والجريمة، وجامعة “نايف” للعلوم الأمنية والعسكرية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
وخلال كلمة ألقاها في المؤتمر، قال رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، إن بغداد “تحتضن أشقائها العرب لتوحيد الجهود في مواجهة جائحة المخدرات والبحث في الإحصائيات والمعلومات المتوافرة عنها”.
كما أشار السوداني إلى تكريس الجهود في ظل استراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات للسنوات 2023- 2025، ضمن خطة موسعة نحو عراق خالٍ من المخدرات، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).
ولم تذكر وسال الإعلام العراقية أسماء الشخصيات التي ترأست وفود الدول المشاركة، بينما أظهرت صور نشرتها “غرفة عمليات وزارة الداخلية العراقية“، مشاركة وفد للنظام.
“الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون“، ذكرت أن كلمة الوفد السوري جاءت على لسان ياسر حسن كلزي (دكتوراه فلسفة في العلوم الأمنية والعدالة الجنائية).
وقال كلزي خلال المؤتمر، إن سوريا تدعم كل السبل للحد والتخلص من المخدرات وآثارها على الأفراد والمجتمع.
وأضاف، “مشاركتنا في هذا المؤتمر تعد تأكيدًا على التزامنا وإيماننا بأهمية التعاون الفعال لمواجهة هذه الآفة الخطيرة والهدامة”، وفق تعبيره.
المخدرات محور اهتمام
يأتي المؤتمر في وقت يتصاعد به الحديث عن مسألة المخدرات ومكافحة تهريبها، في ظل عمليات شبه يومية تجري فيها محاولة التهريب من سوريا إلى الأردن، إضافة إلى ضبط كميات كبيرة من الأقراص المخدرة في دول الخليج، سيما السعودية.
وتعتبر مكافحة المخدرات قاسمًا مشتركًا في المباحثات التي أجرتها أطراف عربية مؤخرًا حول سوريا، بحضور وغياب ممثلين عن النظام السوري في تلك المباحثات، كاللقاء الوزاري في الرياض، في 15 من نيسان، ولقاء عمان التشاوري، بمشاركة وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، مطلع أيار الحالي.
وفي نهاية اللقاء توصلت الأطراف المجتمعة (الأردن والعراق ومصر والسعودية والنظام السوري)، إلى بيان ختامي كثير البنود، تضمن السعي لبلورة استراتيجية شاملة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وتنظيماته.
وشمل أيضًا التعاون بين سوريا ودول الجوار والدول المتأثرة بعمليات الاتجار بالمخدرات وتهريبها عبر الحدود السورية.
كما احتوى البيان على بند التوافق على خطوات لمعالجة التحديات الأمنية المرتبطة بأمن الحدود.
والاثنين الماضي، تعرض موقعان لصناعة المخدرات، جنوبي سوريا، لهجوم يعتقد أنه أردن، رغم عد تبني الأردن للهجوم.
وكان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، لوّح مؤخرًا بإمكانية تنفيذ الأردن عملية عسكرية في سوريا للقضاء على تهريب المخدرات عبر الحدود البرية السورية- الأردنية.
وأكد أن الأردن عازم على القيام بما يلزم لمواجهة التهديد، “إذا لم نرَ إجراءات فعالة للحد من هذا التهديد، فسنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سوريا، للقضاء على التهديد الخطير للغاية”.
اقرأ المزيد: التقارب العربي مع النظام السوري لا يوقف تدفق المخدرات
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :