أعلنت المؤسسة العامة للطيران المدني، التابعة لحكومة النظام السوري، عن عودة مطار “حلب” الدولي إلى الخدمة غدًا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الوزارة اليوم، الثلاثاء 9 من أيار، أن المطار سيستأنف غدًا، الأربعاء، حركة النقل الجوي وتسيير الرحلات المحلية والدولية.
ووفق “سانا”، “يمكن للنواقل الجوية إعادة جدولة رحلاتها بعد إصلاح الأضرار”.
أسباب توقف المطار
وكان مطار “حلب” خرج عن الخدمة إثر قصف إسرائيلي، في 2 من أيار الحالي، وذكرت “سانا” حينها أن الغارات الإسرائيلية استهدفت عدة مواقع في محيط مدينة حلب.
وقُتل إثر الاستهداف عسكري من قوات النظام وأصيب خمسة آخرون، بالإضافة إلى مدنيين اثنين.
“المرصد السوري لحقوق الإنسان” قال حينها إن عدة انفجارات دوت في منطقة مطاري “حلب” الدولي و”النيرب” العسكري نتيجة الاستهداف، ما أسفر عن حريق في مستودع ذخيرة أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في المطارين، وخروج مطار “حلب” عن الخدمة.
كما سقطت صواريخ في معامل الدفاع بمنطقة السفيرة بريف حلب، بالإضافة إلى قصف بعدة صواريخ طال منطقة مطار “النيرب” ومعامل الدفاع قرب السفيرة، وفق “المرصد”.
وأوضح حساب “SAM” المتخصص بتتبع الضربات الإسرائيلية على سوريا، أن الهجوم الإسرائيلي جرى عبر أجواء الأردن، من منطقة مثلث الحدود السورية- العراقية- الأردنية قرب التنف، وتسللت الطائرات عبر البادية السورية على مقربة من نهر “الفرات”، وأطلقت الصواريخ من أجواء البادية.
والسبب، وفق “SAM”، أن استهداف معامل الدفاع قرب السفيرة بريف حلب لا يمكن أن يحصل من أجواء البحر المتوسط، كون الطائرات الإسرائيلية غير قادرة على إطلاق صواريخ من فوق البحر بمدى يصل إلى جنوب شرق حلب، لكنها قادرة على استهداف مطار “حلب” ومحيط المدينة من فوق البحر.
إسرائيل “متأنية”
لفت الباحث في الشأن الإيراني ضياء قدور، في تصريحات سابقة لعنب بلدي، إلى مرور نحو عام ونصف على آخر استهداف إسرائيلي للسفيرة، وكان حينها لمخازن ومعامل إنتاج صواريخ، ما يؤكد، وفق رأيه، أن إيران تعاود استثمار مواقعها ولو بعد حين من انعدام النشاط.
كما بيّن الباحث أن استخدام إسرائيل لصواريخ “كروز دليلة”، بطول 2.27 متر ورأس حربي صغير نسبيًا، يؤكد أن الاستراتيجية الإسرائيلية في تعطيل المطارات السورية لا تزال متأنية وهادئة، موضحًا أن إطالة عمر التعافي تكون عبر استخدام كم أكبر من الصواريخ للتعويض عن ضعف قدرتها التفجيرية.
وجاء استهداف المطار حينها بعد أيام من قصف آخر طال محيط مدينة حمص، في 29 من نيسان الماضي، أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين بجروح واشتعال النيران بمحطة وقود مدنية، واحتراق عدد من الصهاريج والشاحنات.
وفي 9 من نيسان الماضي، استهدف الطيران الإسرائيلي محيط العاصمة دمشق، من اتجاه الجولان السوري المحتل، وكان ردًا على قصف صاروخي مصدره الأراضي السورية استهدف الجولان السوري المحتل، دون أن يوقع خسائر.
–