أعلن الاتحاد الأوروبي، الاثنين 8 من أيار، أن الدول الأعضاء ستناقش موقفها تجاه سوريا بعد عودتها إلى الجامعة العربية.
وصرح المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، أن المسؤولين سيقيّمون هذا الأسبوع قرار جامعة الدول العربية بشأن إعادة قبول سوريا، و”انعكاساته المحتملة” على السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأوضح ستانو أن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، سيجري محادثات “مع الشركاء في المنطقة لمعرفة أسباب هذا القرار أو التوقعات منه”.
وأشار ستانو إلى أن الاتحاد الأوروبي يستبعد حاليًا تطبيع العلاقات مع نظام الأسد ورفع العقوبات، “ما لم يكن هناك تحرك نحو حل سياسي يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، ووقف اضطهاد وقمع السوريين”
وشدد على أن “موقف الاتحاد الأوروبي ليس دوغماتيًا (متعصب لفكرة معيّنة)”، وأن الدبلوماسيين سيناقشون ما إذا كان الأعضاء الـ27 متفقين على التكيف مع هذا النهج.
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الألمانية، إن الظروف المناسبة غير متوفرة لتطبيع العلاقات مع سوريا.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الألمانية، كريستوفر برجر، أن “النظام السوري يواصل عرقلة أي تقدم في العملية السياسية، ويرتكب أخطر انتهاكات حقوق الإنسان بحق شعبه بشكل يومي”.
وأضاف، “في هذا الصدد، للأسف لم يتغير شيء في الواقع على الأرض للسماح لنا بتقديم الدعم، على سبيل المثال إعادة الإعمار، ورفع العقوبات. ومن وجهة نظرنا، لا توجد حاليًا الشروط المطلوبة لعودة كريمة للاجئين”.
من جهتها، انتقدت الولايات المتحدة قرار جامعة الدول العربية استئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعاتها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، فيدانت باتل، للصحفيين، “لا نعتقد أن سوريا تستحق إعادتها إلى جامعة الدول العربية في الوقت الحاضر”
وأضاف، “ما زلنا نعتقد أننا لن نطبّع علاقاتنا مع نظام الأسد، ولا ندعم حلفاءنا وشركاءنا في القيام بذلك”
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، مايكل مكول، إن إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية خطأ استراتيجي جسيم، من شأنه أن يشجع بشار الأسد وروسيا وإيران على الاستمرار في ذبح المدنيين وزعزعة الشرق الأوسط.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن مكتب لجنة الشؤون الخارجية، والعضو الديمقراطي غريغوري ميكس، نص على أن بشار الأسد وداعميه لم يحاسبوا على قتل مئات الآلاف من السوريين، واعتقال وتعذيب عشرات الآلاف غيرهم، فضلًا عن استخدام الأسلحة الكيماوية، والقصف الوحشي للأحياء السكنية.
وطالب البيان الولايات المتحدة بتطبيق قانون “قيصر” والعقوبات الأخرى بشكل كامل، لتجميد جهود التطبيع مع بشار الأسد لكونه مجرم حرب.
–