بايدن يمدد حالة الطوارئ بشأن سوريا
أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تمديد حالة الطوارئ بشأن سوريا، التي عُدّلت أكثر من مرة، وفق بيان نشره البيت الأبيض، الثلاثاء 8 من أيار.
وجاء في البيان أن الرئيس سيمدد حالة الطوارئ إلى ما بعد 11 من أيار الحالي، مع نظر واشنطن في التغييرات بسياسات وإجراءات حكومة النظام السوري.
وأضاف بايدن أن تصرفات النظام السوري وسياساته، بما في ذلك ما يتعلق بالأسلحة الكيماوية ودعم المنظمات “الإرهابية”، لا تزال تشكّل تهديدًا غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة.
ودعا بايدن النظام وداعميه إلى وقف الحرب العنيفة ضد الشعب السوري، وسنّ وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين، والتفاوض على تسوية سياسية في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم “2254”.
وذكر البيان أن وحشية النظام وقمعه للشعب السوري، الذي دعا إلى الحرية والحكومة التمثيلية، لا تعرّض الشعب السوري نفسه للخطر فحسب، بل تولّد أيضًا حالة من عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.
أعلنت أمريكا حالة الطوارئ فيما يتعلق بتصرفات النظام السوري منذ 2004، ومُددت تباعًا للتعامل مع التهديد غير العادي للأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد للولايات المتحدة، الذي تشكّله تصرفات النظام في دعم “الإرهاب”، واستمرار “احتلاله” للبنان حينها، ومتابعة أسلحة الدمار الشامل وبرامج الصواريخ، وتقويض الجهود الأمريكية والدولية فيما يتعلق باستقرار وإعادة إعمار العراق، وفق بيان البيت الأبيض.
ويأتي تمديد حالة الطوارئ بعد إعلان الجامعة العربية عودة النظام لشغل مقعده الذي تم تعليقه عام 2011، عقب اجتماع استثنائي بالقاهرة في 7 من أيار الحالي.
وانتقدت الولايات المتحدة قرار جامعة الدول العربية استئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعاتها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، فيدانت باتل، للصحفيين، “لا نعتقد أن سوريا تستحق إعادتها إلى جامعة الدول العربية في الوقت الحاضر”.
وأضاف، “ما زلنا نعتقد أننا لن نطبّع علاقاتنا مع نظام الأسد، ولا ندعم حلفاءنا وشركاءنا في القيام بذلك”.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، مايكل مكول، إن إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية خطأ استراتيجي جسيم، من شأنه أن يشجع بشار الأسد وروسيا وإيران على الاستمرار في ذبح المدنيين وزعزعة الشرق الأوسط.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن مكتب لجنة الشؤون الخارجية، والعضو الديمقراطي غريغوري ميكس، نص على أن بشار الأسد وداعميه لم يحاسبوا على قتل مئات الآلاف من السوريين، واعتقال وتعذيب عشرات الآلاف غيرهم، فضلًا عن استخدام الأسلحة الكيماوية، والقصف الوحشي للأحياء السكنية.
وطالب البيان الولايات المتحدة بتطبيق قانون “قيصر” والعقوبات الأخرى بشكل كامل، لتجميد جهود التطبيع مع بشار الأسد لكونه مجرم حرب.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :