الأردن لا يتبنى.. مركز أبحاث إسرائيلي يحدد المواقع المستهدفة جنوبي سوريا
قال مركز أبحاث “ألمى” الإسرائيلي، إن سلاح الجو الأردني شن فجر اليوم هجومًا على هدفين مخصصين لصناعة “الكبتاجون” جنوبي سوريا، يدير أحدهما قائد المجموعة العسكرية التابعة لـ”الأمن العسكري”، مصطفى المسالمة الملقب بـ”الكسم”.
وبحسب التقرير الذي نشره المركز اليوم، الاثنين 8 من أيار، فإن الموقع الرئيس الذي قصفه الأردن مخصص لإنتاج “الكبتاجون”، ويقع في منشأة لمعالجة مياه الصرف الصحي جنوب مدينة المزيريب وبالقرب من بلدة اليادودة شمال غرب مدينة درعا.
ويدير الموقع الرئيس مصطفى المسالمة الذي يعيش في حي المنشية بمدينة درعا، وهو أحد المعاقَبين أمريكيًا بسبب انخراطه بعمليات تهريب المخدرات نحو الأردن.
أما عن الموقع الثاني الذي تعرض للقصف، فسبق أن نُقلت بعض المعدات الخاصة بإنتاج “الكبتاجون” إليه على يد أحمد ماحوش الملقب بـ”أبو سالم”، وهو من أبناء المنطقة نفسها، بحسب المركز.
المركز الإسرائيلي قال إن ماحوش هو رئيس ميليشيا قوامها نحو 300 مقاتل محلي، تتمركز في خراب الشحم، والعجمي، والفوار، وخربة قيس، ونهاغ، كما أنه مقرب من “الفرقة الرابعة” في الجيش السوري بقيادة ماهر الأسد.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أدرجت قياديَّين سابقَين في فصائل المعارضة جنوبي سوريا ضمن قائمتها الجديدة للعقوبات في سوريا ولبنان، وهما مصطفى المسالمة وعماد أبو زريق، إلى جانب أسماء كبيرة في النظام السوري، مثل سامر كمال الأسد، وخالد قدور، وبديع الأسد، وآخرَين من الجنسية اللبنانية هما حسن دقو ونوح زعيتر، بسبب ضلوعهم بعمليات تجارة وتهريب المخدرات.
كما أدرج الاتحاد الأوروبي القياديين ذاتهما في قائمة عقوباته، لنفس الأسباب المتعلقة بتهريب “الكبتاجون”، بحسب قرار صدر عنه في 24 من نيسان الماضي.
الأردن لم يتبنَّ
خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الهولندي، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الاثنين، إن الأردن وفي حال اتخاذه أي خطوة لحماية الأمن الوطني ومواجهة أي تهديد له، فسيعلن عن ذلك في وقته المناسب.
وأضاف، “مشكلة المخدرات هي تهديد كبير للمملكة وللمنطقة وللعالم أجمع في ضوء تصاعد عمليات تهريب المخدرات، وخلال اجتماع عمان تمت مناقشة ذلك”، بحسب ما نقلته وكالة “عمون” الأردنية.
الوزير الأردني صرح خلال المؤتمر، أن “الأزمة السورية” سببت كوارث عديدة، مشيرًا إلى أن “منهجية إدارة الأزمة التي اعتُمدت السنوات الماضية لم تنتج إلا المزيد من الخراب والدمار والمعاناة للسوريين، والتهديدات لدول المنطقة للعالم أيضا”، بحسب الوكالة.
“كان لا بد من اتخاذ خطوات تأخذنا بالتدرج نحو حل هذه الأزمة، مدركين تمامًا أن الطريق صعب ومعقد، وأن ثمة قضايا كثيرة يجب التعامل معها”، أضاف الصفدي.
بينما لم يعلن الصفدي أو أي مسؤول أردني مسؤوليته بشكل رسمي عن الاستهداف الجوي حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وكانت طائرات حربية لا تزال مجهولة التبعية أغارت على أهداف في منطقة اللجاة بين محافظتي درعا والسويداء جنوبي سوريا، ما خلّف ثمانية قتلى من عائلة كاملة بينهم ستة أطفال.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن طيرانًا مجهولًا جاب مناطق الجنوب السوري على علوّ منخفض فجر اليوم، الاثنين، تبعته أصوات انفجارات قادمة من منطقة اللجاة شرقي محافظة درعا، على مقربة من الحدود الأردنية.
موقع “اللجاة برس” المحلي قال من جانبه، إن الطيران الأردني استهدف فجر اليوم بغارة جوية منزل مهرب وتاجر المخدرات السوري مرعي رويشد الرمثان، في قرية الشعّاب بمنطقة اللجاة شرقي محافظة السويداء، ما أسفر عن مقتل ستة أطفال وشخصين بالغين من بينهم الرمثان.
سبق القصف بأيام حديث وزير الخارجية الأردني، خلال مقابلة أجرتها قناة “CNN” الأمريكية، عن أن بلاده ستقوم بعمل عسكري داخل سوريا في حال عدم القدرة على وقف تدفق المخدرات نحو دول الخليج والعالم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :