تشكيك غربي- قطري مقابل ترحيب الحلفاء.. الأسد إلى الجامعة العربية

  • 2023/05/08
  • 2:29 م
اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب في القاهرة لمناقشة الوضع في سوريا- 7 من أيار 2023 (الخارجية المصرية)

اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب في القاهرة لمناقشة الوضع في سوريا- 7 من أيار 2023 (الخارجية المصرية)

تباينت ردود الفعل الدولية حول قرار الجامعة العربية القاضي بعودة النظام السوري وجميع المنظمات والأجهزة التابعة له إلى الجامعة اعتبارًا من الأحد 7 من أيار.

وأصدر وزراء خارجية جامعة الدول العربية، الأحد، عقب اجتماع استثنائي في القاهرة، قرارًا يحمل الرقم “8914“، يقضي بعودة النظام السوري إلى الجامعة، بعد 12 عامًا على تجميد عضويته.

وقرر الوزراء تشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، لمتابعة تنفيذ بيان “عمان”، والاستمرار في الحوار المباشر مع النظام السوري للتوصل إلى حل شامل للأزمة السورية، يعالج جميع تبعاتها وفق منهجية “الخطوة مقابل خطوة”، وبما ينسجم مع قرار الأمم المتحدة حول سوريا “2254”.

“لا تستحق حاليًا”

الرد الأمريكي على القرار جاء على لسان متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، اعتبر أن واشنطن تشارك أهداف الشركاء العرب في سوريا، بما في ذلك بناء الأمن والاستقرار، لكنها تظل “متشككة في استعداد الأسد لاتخاذ الخطوات اللازمة لحل الأزمة السورية”.

وقال المتحدث، “لا نعتقد أن سوريا تستحق إعادة قبولها في جامعة الدول العربية بالوقت الحالي”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء.

المفوضية الأوروبية من جهتها اعتبرت أنه لن يكون هناك تطبيع للعلاقات مع النظام السوري دون حل سياسي وفق قرارات الأمم المتحدة.

بريطانيا وألمانيا: لا تغيير يستدعي العودة

بدوره، قال وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية، لورد طارق أحمد، إن “المملكة المتحدة تظل معارضة للتواصل مع نظام الأسد، بشار الأسد مستمر في اعتقال وتعذيب وقتل سوريين أبرياء، ولا يبدي أي مؤشرات على تغيير أفعاله تجاه شعبه”.

وأضاف الوزير أن على سوريا الانخراط بالعملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، لأن ذلك السبيل الوحيد لإحلال سلام دائم ومستدام في سوريا، كما يجب محاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الألمانية، إنه لا شيء تغير على أرض الواقع في سوريا يستدعي التطبيع مع النظام السوري.

قطر كي لا تكون عائقًا

تعليقًا على قرار العودة، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، إن بلاده تسعى دائمًا لدعم ما يحقق الإجماع العربي، ولن تكون عائقًا في سبيل ذلك، وفق تعبيره.

وأشار الأنصاري، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، إلى أن الموقف الرسمي لدولة قطر من التطبيع مع النظام السوري قرار يرتبط في المقام الأول بالتقدم في الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري.

وتأمل قطر من هذه العودة أن تسهم بإيجاد حل سياسي عادل يحقق الكرامة للشعب السوري ويلبي تطلعاته في السلام والازدهار، وفق الأنصاري.

حلفاء النظام يرحبون

رحبت كل من روسيا وإيران والصين، في بيانات منفصلة، بقرار عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية.

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت إن هذه الخطوة تساعد في تحسين الأوضاع بالشرق الأوسط، وتسرع تجاوز تداعيات الأزمة السورية.

وتوقعت زاخاروفا أن تزيد الدول العربية من دعمها لسوريا في حل مشكلات إعادة الإعمار بعد الصراع.

من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن “حل الخلافات بين الدول الإسلامية والتقارب والتآزر فيما بينها له نتائج إيجابية في الاستقرار والسلام الشامل”، مشيرًا إلى أن بلاده ترحب بمثل هذا النهج.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، قال إن بلاده ترحب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، الأمر الذي قد يساعد الدول العربية على تعزيز وحدتها وتحسين نفسها، وتسريع التنمية وإعادة الإعمار في العالم العربي.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا