بسبب قيمة الليرة.. عدادات النقود تنتشر في أسواق درعا

camera iconنقود سورية من فئة 500 ليرة في الرقة 2022 (عنب بلدي/ حسام العمر)

tag icon ع ع ع

انتشر استعمال عدادات النقود في محافظة درعا بعد تدني قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية مؤخرًا، وارتفاع أسعار السلع والمواد لمستويات تتطلب وجود آلة العد لدى التجار توفيرًا للجهد والوقت في عد العملة.

ووصل سعر صرف الدولار الأمريكي اليوم، الثلاثاء 30 من أيار، إلى 8975 ليرة سورية، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص برصد أسعار العملات الأجنبية.

ومنذ عام 2011، سجلت قيمة الليرة السورية انخفاضًا كبيرًا أمام الدولار الأمريكي، ما جعل من أكبر فئة نقدية سورية (خمسة آلاف ليرة سورية) في الأسواق اليوم تساوي أقل من دولار واحد، بينما كانت قيمة أكبر فئة مطروحة مطلع 2011 (ألف ليرة سورية) تعادل نحو 20 دولارًا أمريكيًا.

اقرأ أيضًا: تُنقل بالشاحنات.. تعاملات الليرة تربك السوريين دون حلول

العداد أسلس

سبّب انهيار العملة السورية في درعا ارتفاعًا في أسعار المواد والسلع، التي قد تصل أحيانًا فواتيرها إلى عشرات الملايين.

في متجره لبيع المواد الغذائية بالجملة في درعا، يفرز زكريا العملات حسب الفئة ويضعها في عداد النقود، موضحًا لعنب بلدي أن العداد وفر عليه الجهد والوقت.

وأضاف التاجر أن العداد أكثر دقة، وخاصة إذا كان يكشف العملة المزوّرة التي انتشرت في السوق المحلية مؤخرًا.

وعن الحاجة إليها في الوقت الحالي، قال زكريا، إنها أصبحت ضرورة في كل متجر، إذ كان سابقًا يسهل عد العملة أما حاليًا ففقدت العملة قيمتها، وقد تصل فاتورة بعض التجار إلى أكثر من عشرة ملايين ليرة سورية، من الممكن عدها بأقل من دقيقة على العداد، في حين تحتاج ما لا يقل عن نصف ساعة في حال عدها يدويًا.

وتختلف أسعار العدادات باختلاف نوعياتها وميزاتها في دقة العد وكشف العملة المزوّرة، ويبلغ متوسط أسعارها نحو 800 ألف ليرة سورية.

إيمان (30 عامًا)، قالت لعنب بلدي، إن أغلب محال الألبسة في درعا باتت تمتلك هذه العدادات، إذ لا يقل سعر أي قطعة ملابس عن 100 ألف ليرة، لذا فإن عد المال بالعدادات يريح الزبون قبل التاجر، لأن عمليات العد اليدوية تتكرر بين الطرفين.

محمود (35 عامًا) يعمل بتحويل العملات في “السوق السوداء”، قال لعنب بلدي، إن العدادات أصبحت ضرورية في تعاملات الحوالات، إذ من الصعب عد المبالغ يدويًا، وخاصة العملة القديمة من فئات 1000 و500 ليرة سورية.

فئات غير مرغوبة

أصبح التعامل بفئة الألف والـ500 ليرة سورية منبوذًا، لصعوبة عدها وكبر حجمها وتهالكها بعد الاستعمال الطويل وقدمها، بالإضافة إلى تعرض بعضها للتشقق أكثر خلال وضعها في العداد.

الشاب محمود قال إن التعامل بهذه الفئات أصبح يقتصر على الرزم فقط (كل رزمة تحتوي 100 ألف ليرة سورية)، مضيفًا أن معظم الزبائن صاروا يرفضون تسلّم حوالاتهم بهذه العملات لما تسببه من إرباك، مفضلين تسلّم فئات الـ2000 أو الـ5000 ليرة.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة