نفى المكتب الإعلامي في بلدة مضايا بريف دمشق الغربي، ما تداولته وسائل إعلام النظام السوري، والصفحات الإخبارية الموالية له، عن تعرض موكب الصليب الأحمر لإطلاق نار من قبل مسلحين في البلدة، متهمًا النظام بالمسؤولية عن الحادثة.
ونشر المكتب بيانًا رسميًا، اليوم الأربعاء 10 شباط، عبر صفحته الرسمية في فيسبوك، وأوضح فيه أن جهة إطلاق النار، مساء أمس الثلاثاء، كانت حاجز “أحمد شهاب” التابع للنظام، الذي يقع على أطراف البلدة، مشيرةً إلى أنه “لا يستطيع أي شخص الوصول إلى تلك المنطقة”.
وكالة الأنباء الرسمية (سانا) ذكرت اليوم أن “مجموعات إرهابية تكفيرية” في بلدة مضايا، أطلقت النار على سيارات وفد الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري، موضحةً أن الحادثة جرت خلال دخولها إلى البلدة، لإخراج ثلاث حالات حرجة منها مع ذويهم، ما أدى الى توقف العملية لساعات.
وأسفر إطلاق النار، بحسب الوكالة، عن إصابة سيارتي المنسق والطبيب المشرفين على عملية إخراج الحالات، لافتةً إلى أنها المنظمات استأنفت عملها وأخرجت الحالات من البلدة.
المكتب الإعلامي أكد خروج الحالات من مضايا، وعددها أربع، من أصل 18 حالة حرجة كانت المنظمات وعدت بإخراجها، وقال إن الحالات هي ثلاث نساء بحاجة لعمليات قيصرية ورجل مسن.
ويوجد في البلدة المحاصرة أكثر من 400 حالة مرضية، تتنوع بين الحرجة والأمراض المزمنة والمستعصية، وأكد المكتب وفاة سبعة مدنيين على الأقل نتيجة الجوع والمرض، بعد إدخال المساعدات إلى المدينة المحاصرة من قبل حزب الله اللبناني وقوات الأسد.
وكانت الأمم المتحدة أدخلت شاحنات غذائية وطبية إلى مضايا المحاصرة على مرحلتين، ابتداءً من 14 كانون الثاني الجاري، لكن مجلسها المحلي حذر من أنها تكفي لأقل من شهر واحد، وسط مناشدات للأمم المتحدة بضرورة فك الحصار عنها كليًا.
–