السعودية تضبط أكثر من 1.2 مليون قرص “إمفيتامين” في الرياض

أعلنت السلطات السعودية ضبط كميات كبيرة من المخدرات مخبأة داخل ألواح زجاجية، اليوم، السبت 6 من أيار، في عملية هي الثانية من نوعها في أقل من أسبوع.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن المتحدث الرسمي للأمن العام السعودي، أن المتابعة الأمنية لشبكات تهريب وترويج المخدرات، أسفرت عن رصد نشاط إجرامي لاستقبال وترويج المخدرات بمحافظة المزاحمية، بمنطقة الرياض.

ووفق المتحدث، جرت عملية مداهمة أسفرت عن القبض على سبعة أشخاص، ثلاثة منهم مقيمون، من الجنسيات السورية والمصرية والبنجلادشية، إلى جانب مواطنين ومقيمين يمنيين.

وضبطت السلطات بحوزتهم مليون و266 ألف قرص من مادة “الإمفيتامين” المخدر، مخبأة باحترافية في الألواح الزجاجية.

وتأتي هذه العملية بعد تلويح أردني بإمكانية تنفذ عملية عسكرية في سوريا، للقضاء على تهريب المخدرات عبر الحدود البرية السورية- الأردنية.

وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، خلال مقابلة أجراها مؤخرًا مع شبكة “CNN” الأمريكية، إن العديد من الأطراف عانوا من عواقب ما وصفها بـ”الأزمة السورية”، بما في ذلك الأردن، وسيحرصون على القيام بكل ما يلزم للنخفيف من التهديدات لأمن الأردن.

وأبدى الوزير الأردني حزمًا في تعقيبه على مسألة تهريب المخدرات المتواصل من سوريا باتجاه بلاده، بقوله، “نحن لا نتعامل مع تهريب المخدرات باستخفاف”.

وأكد أن الأردن عازم على القيام بما يلزم لمواجهة التهديد “إذا لم نرَ إجراءات فعالة للحد من هذا التهديد، فسنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سوريا، للقضاء على التهديد الخطير للغاية”.

كما لفت الصفدي إلى أن الأردن ليس المتضرر الوحيد من مسألة تهريب المخدرات، إذ يجري نقلها عبر الأردن إلى دول الخليج العربي، ومناطق مختلفة من العالم.

عمليات متواصلة

في 1 من أيار، أحبطت مديرية مكافحة المخدرات السعودية، محاولة تهريب خمسة ملايين و280 ألف حبة من مخدر “الإمفيتامين”.

كما أحبطت في 13 من نيسان، تهريب 3.6 مليون قرص من “الإمفيتامين”، مخبأة في شحنة بطاطا.

وفي نيسان أيضًا، أحبطت السعودية عمليتي تهريب مخدرات إلى أراضيها، قوام الأولى أربعة ملايين و152 ألف حبة “كبتاجون”، وصلت برًا عبر معبر حدودي مع الإمارات، والثانية مكونة من 12 مليون و729 ألف قرص من “الإمفيتامين”، مخبأة في الرمان، وضبطت في ميناء جدة.

وتأتي محاولات التهريب هذه بالتزامن مع محاولات دول عربية إعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، وهو ما عقد في سبيله لقاءان وزاريان، أحدهما في الرياض والآخر في عمّان، واشترك البيانان الختاميان للقائين، بالتشديد على ضرورة مكافحة تهريب المخدرات من سوريا بشكل جدي.