سوريا.. قتلى من “قسد” بغارة تركية بالقرب من مخيم “الهول”
استهدفت طائرة مسيّرة تركية حاجزًا عسكريًا لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في محيط مدينة تل حميس شرقي محافظة الحسكة، ما أسفر عن قتلى وجرحى من قواتها.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة أن الاستهداف طال حاجزًا عسكريًا، مخلفًا قتلى وجرحى، وأضرار مادية في محيطة.
وذكرت “قسد” عبر موقعها الرسمي اليوم، الجمعة 5 من أيار، أن طائرة تركية مسيّرة استهدفت صباحًا قرية القيروان بريف مدينة تل حميس شرقي الحسكة، ما أسفر عن مقتل اثنين من مقاتليها.
وأشارت إلى أن العناصر المستهدفين هم من قوات حماية مخيم “الهول” الذي يضم عائلات مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة نفسها.
وبينما لم تعلن “قسد” عن أعداد الجرحى بسبب الهجوم، قالت “شبكة الخابور” المحلية، إن عنصرين من “قسد” قتلا باستهداف جوي تركي لحاجز عسكري في قرية القيروان تديره ما يعرف بقوات “الكوماندوس”، كما أصيب خمسة عناصر آخرين بجروح خطيرة.
من جانبها تحدثت “شبكة نهر ميديا” المحلية عن أن أحد القتلى هو قيادي لدى “قسد” لم تعرف هويته بعد.
“وكالة هاوار” (مقرها شمال شرقي سوريا) قالت إن الطائرة التركية استهدفت موقعًا عسكريًا مهمته حماية مخيم “الهول” شرقي الحسكة.
عقب الاستهداف بساعات نقلت وكالة “أناضول” التركية عن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، قوله إن جيش بلاده تمكن من “تحييد 13 إرهابيًا من تنظيم PKK” شمالي العراق وسوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية.
سبق ذلك بيوم واحد إعلان الوزير التركي عن “تحييد” ثمانية مقاتلين من المجموعات الكردية المصنفة على قوائم “الإرهاب” التركية في الشمال السوري وحده، بحسب “الأناضول“.
وتتكرر عمليات استهداف القوات التركية لأشخاص وقياديين في أحزاب تعتبرها “إرهابية” في المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” شمالي سوريا، وفي العراق أيضًا.
وتعتبر تركيا “قسد” امتدادًا لـ”العمال الكردستاني”، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها، وشغلهم مناصب قيادية، بحسب ما جاء على لسان قائدها مظلوم عبدي في وقت سابق.
وتصنّف تركيا “العمال الكردستاني” على قوائم “الإرهاب”، كما أن الحزب مصنّف على قوائم “الإرهاب” لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية.
وأرجع محللون عسكريون في حديث سابق لعنب بلدي أسباب عمليات استهداف القياديين وتأثيرها على “قسد”، إلى إضعاف المجموعات التي يقودها القادة، وإضعاف الروح المعنوية للعناصر، وتشكيل تهديد مباشر للقوى والمجموعات التي تترأسها هذه القيادات، ما يضعف هيكليتها العسكرية، ويضعها في حالة من التشتت واللامركزية.
اقرأ أيضًا: قياديو “قسد” في مرمى أنقرة.. إضعاف وتشتيت هيكلية
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :