درعا.. استنفار عقب اعتقال عنصر في “اللواء الثامن”

عناصر من "اللواء الثامن" بجانب دوار أم المياذن شرقي درعا- 6 من آذار 2023 (صيدا بلحظة/ فيس بوك)

camera iconعناصر من "اللواء الثامن" بجانب دوار أم المياذن شرقي درعا- 6 من آذار 2023 (صيدا بلحظة/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

داهمت دورية تابعة لـ”الأمن العسكري” منزلًا في بلدة أم المياذن شرقي محافظة درعا واعتقلت عنصرًا في “اللواء الثامن”، ما خلّف توترًا أمنيًا في المنطقة وتجمعًا لمقاتلين محليين فيها.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن دورية مؤلفة من ثلاث سيارات دخلت صباح اليوم، الجمعة 5 من آيار، إلى البلدة، واعتقلت المقاتل في “اللواء” دريد المصري واقتادته لجهة مجهولة.

وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من أقارب المعتقل، فإن الدورية التي داهمت المنزل يقودها مصطفى المسالمة الملقب بـ”الكسم” ويتبع لـ”الأمن العسكري”، وهو يتهم دريد بمبايعة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وعقب اعتقال الشاب تجمع أفراد من عائلته، ومقاتلون في “اللواء الثامن” في المنطقة، بينما لم يتدخل “اللواء” بشكل رسمي في القضية حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

ونفى قيادي في “اللواء الثامن” تواصلت معه عنب بلدي، مشاركة “اللواء”، مؤكدًا أن المصري هو عنصر يتبع للفصيل نفسه.

وحول إمكانية تدخل “اللواء” في قضية الشاب قال القيادي، الذي تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، إن من يتحشد حاليًا في المنطقة هم أصدقاء وأقارب الشاب يحاولون الضغط على “الأمن العسكري”، مرجحًا تدخل “اللواء” في حال استمر “الكسم” بالتحفظ على الشاب.

وشهدت بلدة أم المياذن توترات أمنية، تكررت في آذار الماضي، على خلفية اشتباكات بين مجموعات تتبع لـ”اللواء الثامن” وأخرى متهمة بتهريب وتجارة المخدرات ومقربة من “الأمن العسكري”.

وأصدر وجهاء البلدة حينها بيانًا طالبوا فيه تحييد البلدة عن الصراعات العسكرية بين الفصائل والمجموعات المحلية، مهددين بمواجهة المجموعات المتحاربة فيها عسكريًا.

سبق ذلك اشتباكات مشابهة أخلت قوات النظام اعلى إثرها الحاجز العسكري في بلدة أم المياذن، على الطريق المؤدي إلى معبر “نصيب” الحدودي بين سوريا والأردن، عقب خلاف نشب بين مجموعات عسكرية تابعة لـ”الأمن العسكري”، أسفر عن قتلى وجرحى.

ويعتبر “اللواء الثامن” صاحب النفوذ الأكبر في بلدات الريف الشرقي لدرعا، بينما تنتشر مجموعات محلية صغيرة تتبع لأفرع أمنية أخرى، معظمها يدين بالولاء لـ”الأمن العسكري”.

وتعتبر مناطق المحافظة الشرقية ذات أهمية بالنسبة لمختلف القوى العسكرية في المنطقة، أبرزها النظام السوري، وخاصة بلدة نصيب التي تعتبر بوابة سوريا من جانب الأردن، إذ تقع على الطريق المؤدي إلى معبر “نصيب” الحدودي.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة