مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى الشرق الأوسط للقاء بن سلمان

يعتزم مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، زيارة المملكة العربية السعودية، السبت.

وقال سوليفان في ندوة صحفية عقدها في البيت الأبيض، الجمعة 5 من أيار، إن الالتزام الأمريكي تجاه الشرق الأوسط لا يتزعزع.

وأوضح أن المنطقة ذات أهمية حيوية لمصالح واشنطن.

وتأتي زيارة سوليفان إلى المنطقة في ظلّ تطورات إقليمية تتعلق بكل من السعودية وإيران والملف السوري.

نووي إيران على الطاولة

سوليفان أشار في مؤتمره الصحفي، الجمعة، إلى أن واشنطن، لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.

صحيفة “Washington post” الأمريكية نقلت في تقرير نشرته، الجمعة 5 من أيار، عن مصدر مطلع على برنامج الزيارة، أن سوليفان سيلتقي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وتأتي زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي في ظلّ تقارب سعودي- إيراني منذ 6 من نيسان الماضي.

سوليفان أكّد أن واشنطن تشجع هذا التقارب، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن ضغوط بلاده على إيران مستمرة، برغم رغبتها بالتوصل إلى حلّ دبلوماسي مع طهران.

كما تأتي زيارة سوليفان، السبت، بعد يوم واحد من ختام الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي لزيارته إلى دمشق ولقائه برئيس النظام السوري، بشار الأسد.

كما أشار سوليفان إلى أن واشنطن تعمل مع حلفاء، بينهم إسرائيل، على منع إيران من امتلاك السلاح النووي.

لقاءات وتعزيز للعلاقات

شهدت العلاقات السعودية- الأمريكية خلافات عدّة خلال السنوات الأخيرة، وتحديدًا منذ وصول الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، إلى الحكم في 2020.

بايدن اتخذ موقفًا حادًا تجاه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بسبب سجلّ السعودية في مجال حقوق الإنسان ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول في 2018.

بالإضافة إلى الخلافات حول تخفيضات إنتاج النفط.

إلا أن الغزو الروسي لأوكرانيا وأسعار النفط وملفات أخرى، تدفع الطرفين للسير في تعزيز علاقتهما.

وقالت وكالة “رويترز“، الجمعة 5 من أيار، إن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات المتوترة بين الطرفين.

من جهة أخرى، أشار سوليفان إلى أن لقاءاته ستشمل مسؤولين من الإمارات العربية المتحدة والهند.

ووفق سوليفان، ترتبط هذه اللقاءات بمبادرات ملموسة للغاية عن ما شاهده الأمريكيون خلال الفترة الماضية، دون أن يوضح إن كانت هذه المبادرات ترتبط بالمبادرة العربية تجاه النظام السوري.