أبعد اجتماع وزراء الخارجية العرب المرتقب بعد أيام، موعد زيارة وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إلى العاصمة العراقية، بغداد، والذي كان مقررًا السبت المقبل.
ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، اليوم، الخميس 4 من أيار، عن مصادر في بغداد، أن وزيرا الخارجية، العراقي والسوري، اتفقا على تأجيل الزيارة التي كانت مقررة للمقداد إلى بغداد، نظرًا لسفر وزير الخارجية العراقي للمشاركة في اجتماع القاهرة.
وجرى الاتفاق على وضع موعد لاحق للزيارة يجري تحديده فيما بعد.
كما ذكرت مصادر دبلوماسية عربية أن اجتماع مجلس “الجامعة العربية” في دورته غير العادية، والذي سيعقد في العاصمة المصرية، القاهرة، يضع على جدول أعماله استئناف مشاركة وفد النظام في اجتماعات الجامعة والمنظمات التابعة لها، إلى جانب التباحث في الوضع الراهن في السودان والصراع القائم بين الأطراف، وفقًا للصحيفة.
أمريكا لا تدعم..
قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، إن واشنطن “لن تطبع العلاقات مع نظام الأسد ولا تدعم تطبيع الآخرين مع دمشق، لقد أوضحنا ذلك لشركائنا”.
وشدد باتيل على أن بلاده تعتقد أن الحل السياسي المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن “2254” هو الحل الوحيد القابل للتطبيق لهذا الصراع في سوريا.
المتحدث أوضح أيضًا أن الولايات المتحدة نقلت مخاوفها بشأن الاجتماع في الأردن (لقاء عمان التشاوري بحضور المقداد)، إلى الأردن، مضيفًا خلال الإحاطة الصحيفة اليومية للوزارة، أمس الأربعاء، “رغم عدم اتفاقنا أن نظام الأسد لا يستحق هذا النوع من التصريحات (البيان الختامي للقاء التشاوري)، لكن يلاحظ أن الأردن وآخرين قد أدرجوا بعضًا من الأولويات الرئيسية للولايات المتحدة في هذه العملية.
ما أكرره مرة أخرى: نحن لا نؤيد التطبيع مع دمشق، ولا نؤيد تطبيع الآخرين كذلك. فيدنت باتيل- نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية |
زيارات عربية للمقداد
وكان المقداد أجرى مؤخرًا عدة زيارات إلى عواصم عربية، كتونس والجزائر وعمان، للمشاركة في اللقاء التشاوري الذي ضم وزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ومصر.
وجاء اللقاء استكمالًا للاجتماع الذي انعقد بالعاصمة السعودية، الرياض، في 15 من نيسان الماضي، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن، وكان مقررًا أن يجري فيه بحث عودة النظام إلى الجامعة العربية، لكنه انتهى دون التوصل لاتفاق بهذا الشأن، في ظل الحديث عن معارضة المغرب واليمن والكويت وقطر لهذه العودة، وربط مصر للعلاقة مع النظام بتقدم ملموس في المسار السياسي للملف السوري.
كما نقلت شبكة “CNN” عن مصادر أردنية وصفها بـ”المطّلعة”، قولها إن هناك عدة سيناريوهات محتملة قد يتم اللجوء لها لحسم آلية عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة.
منها طرح القرار على الاجتماع التمهيدي الذي يعقد على مستوى وزراء الخارجية العرب على هامش القمة، وتبنيه في اجتماع القمة وتوجيه دعوة إلى سوريا على أن تحضر الاجتماع الختامي أو توجه لها دعوة للالتحاق بالقمة في دورتها المقبلة.