“المونيتور”: “قسد” تبحث عن وساطة مع الأسد من خلال الإمارات
قال موقع “المونيتور” المختص بشؤون الشرق الأوسط، إن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، المدعومة أمريكيًا، لجأت مؤخرًا إلى الإمارات للبحث عن وساطة قد تخفف من حدة التوتر مع النظام السوري.
وبحسب تقرير نشره الموقع مساء الأربعاء، 3 من أيار، فإن قائد “قسد” مظلوم عبدي، زار الإمارات مؤخرًا، نقلًا عن أربعة مصادر وصفها بالمطلعة، تحفظ على أسمائها.
وأضاف نقلًا عن مسؤولين اثنين في المنطقة، أن عبدي التقى مسؤولين إماراتيين، بحثًا عن مساعدة أبو ظبي للضغط في قضية الكرد السوريين مع النظام السوري، ومن بين المسؤولين الذين اجتمع فيهم قائد “قسد” كان مستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد آل نهيان.
بينما نفت الإمارات حدوث الزيارة بحسب إجابة تلقاها “المونيتور” من مسؤول إماراتي لم يسمه، عن استفسارات حول الموضوع نفسه.
من جانب آخر أصر المسؤولون بحسب الموقع، على أن عبدي ذهب بالفعل إلى الإمارات بين أواخر آذار ومطلع نيسان.
وأضاف اثنان من المسؤولين لـ”المونيتور” أن زعيم “الاتحاد الوطني الكردستاني” بافل طالباني، ثاني أكبر حزب في إقليم كردستان العراق، سافر مع عبدي إلى الإمارات.
وكأول رد رسمي من “قسد” حول هذه الزيارة، نقل الموقع نفسه عن وزير الخارجية لـ”الإدارة الذاتية” ، المظلة السياسية لـ”قسد”، بدران سيا كرد، أن الإمارات “أعربت عن اهتمامها بمساعدة الأكراد السوريين في إبرام اتفاق مع نظام الأسد”.
وأضاف، “قالوا إنهم مستعدون للمساعدة، لكن حتى الآن ليس لدينا برنامج (خارطة طريق) لهذا (…) نريدهم أن يلعبوا دورًا في المحادثات مع دمشق” رافضًا تأكيد أو نفي رحلة عبدي مؤخرًا إلى الإمارات.
وفي 5 من حزيران 2022، أعلن قائد “قسد”، مظلوم عبدي، عن انفتاح قواته على التنسيق مع النظام السوري، مطالبًا باستخدام أنظمة الدفاع الجوي السورية ضد الطائرات التركية، وذلك لمواجهة تهديدات أنقرة بشن عملية عسكرية في الشمال السوري حينذاك.
وقال عبدي لوكالة “رويترز”، حينها إن “(قسد) ستنسق مع قوات الحكومة السورية لصد أي غزو تركي للشمال السوري”، مشيرًا إلى أن قواته “منفتحة” على العمل مع قوات النظام للقتال ضد تركيا.
اقرأ أيضًا: بين السليمانية وأربيل.. مصالح “PKK” تنازع تحالفات “قسد”
وفي كانون الأول 2022، اجتمع رئيس “الاتحاد الوطني”، بافل طالباني، مع قائد “قسد”، مظلوم عبدي، في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا للحديث عن العلاقات بين الجانبين، وهو الاجتماع الأول من نوعه.
طالباني الذي يوصف بـ”صانع الصفقات”، نشر عبر “فيس بوك” حينها، أن الجانبين بحثا “الأوضاع السياسية في روج آفا وإقليم كردستان، والتطورات السياسية المتعلقة بالقضية الكردية”، وأكدا “حل المشكلات سلميًا”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :