مذكرات تفاهم بين إيران والنظام السوري.. واشنطن قلقة
بدا اليوم الأول من زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى سوريا (تستمر ليومين) حافلًا بالتفاهمات مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والتي ترجمت بتوقيع مذكرات بالجملة ترسخ هذه التفاهمات.
ووفق ما ذكرته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، وقع الأسد ورئيسي، الأربعاء 3 من أيار، مذكرة التفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد بين سوريا وإيران.
كما جرى توقيع العديد من اتفاقيات التعاون في مجال الزراعة والنقل والنفط والمناطق الحرة والاتصالات ومجال أخرى، منها مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الزراعي، وقعها وزيرا زراعة الجانبين، ومحضر اجتماع للتعاون في مجال السكك الحديدية، وقعها وزير النقل في حكومة النظام ووزير الطرق وبناء المدن الإيراني.
وتم أيضًا توقيع مذكرة تفاهم بشأن الاعتراف المتبادل بالشهادات البحرية، ومحضر اجتماع للطيران المدني، ومذكرة تفاهم في مجال المناطق الحرة.
وهناك مذكرة للتعاون في مجال النفط، وأخرى بين المركز الوطني للزلازل في سوريا، والمعهد الدولي للهندسة الزلزالية في إيران، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاتصالات وتقانة المعلومات.
وبعد توقيع هذه الاتفاقيات، قال الأسد عن زيارة رئيسي، إنها “تكتسب أهمية خاصة في ظل التحولات العالمية وما تفرزه من تحولات إقليمية”.
وأضاف الأسد، “مواضيع كثيرة نوقشت اليوم، كان في مقدمتها محاولات القوى الاستعمارية ضرب استقرار الدول وتقسيمها، وهي سياسة استعمارية قديمة لكنها لا تزال قائمة إلى اليوم”.
بدوره، قال الرئيس الإيراني، “أهنئ قلبًا وقالبًا سوريا حكومة وشعبًا لصمودهم أمام الأعداء، ولا بد أن نشكر الشعب الذي صمد أمام كل الإجراءات التي قامت بها المجموعات الإرهابية، ابتداءً من أمريكا والدول الغربية، وبعض دول المنطقة التي حاولت تقسيم سوريا”.
رئيسي في السيّدة زينب
وفي وقت لاحق، زار رئيسي مقام السيّدة زينب، بريف دمشق، والتقى حشدًا من الأهالي، بينهم عدد من أهالي “الشهداء”.
وخلال الزيارة، أوضح رئيسي أن 12 عامًا مرت على سوريا وهي تتعرض للظلم والجور و”المؤامرات”، وكذلك المجازر والقتل والجرائم المروعة لأمريكا والكيان الصهيوني، وفق تعبيره.
وخلال حفل شعبي حمل شعار “قاومنا ونبني معًا”، اعتبر الرئيس الإيراني أن العلاقات مع سوريا “قلبية” بين الشعبين، واستراتيجية بين الحكومتين، وهذه العلاقات العميقة لا يمكن فصلها، وفق ما نقلته وسائل إعلام إيرانية.
واشنطن قلقة
من جانبها، علّقت الولايات المتحدة على الزيارة على لسان نائب المتحدث باسم خارجيتها، فيدانت باتيل، خلال الإحاطة اليومية للوزارة.
وقال باتيل، إن “استمرار النظام الإيراني ونظام الأسد في تعميق العلاقات بينهما يجب أن يكون مصدر قلق كبير، ليس لحلفائنا وشركائنا ودول المنطقة فقط، ولكن أيضًا للعالم على نطاق واسع”.
كما وصف المتحدث إيران والنظام السوري بأنهما “نظامان استمرا في المشاركة في أنشطة خبيثة ومزعزعة للاستقرار في المنطقة”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :