جاويش أوغلو يرجّح لقاء “رباعي سوريا” في 10 من أيار
رجّح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عقد اللقاء بين وزراء خارجية الرباعي (تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري) في 10 من أيار.
وأضاف الوزير خلال مقابلة مع قناة “NTV” التركية، اليوم، الأربعاء 3 من أيار، أن الانسحاب التركي من سوريا، سيكون بعد استقرار مناطق وجود القوات التركية، حتى لا تكون ممرًا للإرهاب، على اعتبار أن “التنظيمات الإرهابية” هي التي ستملأ الفجوة، وفق تعبيره.
كما اعتبر أن مقاربة النظام السوري “دع تركيا تنسحب، لنتحدث لاحقًا”، “ليس مقاربة واقعية”.
وقال جاويش أوغلو، “انسحابنا لا يعنى أن النظام سيحصل على الهيمنة الكاملة هنا، إذا انسحبنا، هناك صراعات ستكون خطيرة، في بيئة عدم اليقين هذه، يأتي العديد من المهاجرين إلى الحدود التركية”.
“نحن بحاجة للقتال ضد المنظمات الإرهابية، داعش ووحداث حماية الشعب يريدان تقسيم سوريا، ليس لدينا أعين على الأراضي السورية”.
في الوقت نفسه، أشار الوزير التركي إلى تعطل مسار “اللجنة الدستورية” التي عقدت ثماني جولات دون نتيجة، داعيًا لاستخلاص النتائج من ذلك.
لا انسحاب قبل الحل السياسي
في 28 من نيسان، قال وزير الخارجية التركي، إن بلاده لن تنسحب عسكريًا من سوريا حتى تحقيق الحل السياسي الذي طالبت فيه الأمم المتحدة سابقًا، في إشارة إلى القرار “2245”.
واعتبر خلال حديثه لصحيفة “حرييت” التركية، أن انسحاب القوات التركية من سوريا لن يكون ذا جدوى، خصوصًا مع الانتشار الكبير لـ”الإرهابيين” في الجغرافيا السورية.
وكان الوزير نفسه شكك، في 10 من نيسان الماضي، بقيمة التأثير الذي يمكن أن يحققه اللقاء السياسي بين رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وقال جاويش أوغلو، “لا يمكن أن نقول أي شيء ضد التعليقات في وسائل الإعلام الدولية، يجب مساءلة الأسد، لقاء الأسد قبل أو بعد الانتخابات لن يكون ميزة لنا، ربما سيكون عائقًا”.
واعتبر الوزير أن “الأزمة المستمرة منذ 11 عامًا لن تحل بهذه الطريقة”، مشددًا في الوقت نفسه على الحاجة لحل دائم لإعادة بناء البلاد، في إشارة إلى سوريا.
ومنذ انطلاق مسار التقارب بشكل رسمي، في 28 من كانون الأول 2022، تسعى تركيا لعقد لقاء يجمع أردوغان بالأسد، بدفع روسي، قبل دخول إيران على خط الوساطة، وتحول المسار من ثلاثي إلى رباعي، لكن الأسد يشترط الاتفاق على الانسحاب التركي أولًا، قبل التوصل للقائه مع الرئيس التركي، وفق تصريحات متكررة، آخرها مقابلته مع قناة “روسيا اليوم” في آذار الماضي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :