جيوفري هينتون يغادر “جوجل”.. مخاطر يحملها الذكاء الصناعي
أعلن البروفيسور جيفري هينتون، أحد أبرز العلماء في مجال الذكاء الصناعي، عن استقالته من العمل في شركة “جوجل”.
وجاء الإعلان عن الاستقالة ضمن مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الاثنين 1 من أيار.
تفتح استقالة هينتون الباب أمام الأسئلة بشأن مخاطر الذكاء الصناعي على البشر، وخاصة فيما يتعلق بالمعلومات المضللة، على الرغم من قدرته على المساعدة في تحقيق إنجازات علمية.
وقال هينتون في لقائه مع الصحيفة الأمريكية، إنه نادم على عمله في هذا المجال.
وسبق أن وقّع ألف شخص من العلماء والباحثين، في آذار الماضي، على عريضة تدعو لوقف تطوير أنظمة الذكاء الصناعي لستة أشهر.
كما أصدر 19 عالمًا من “جمعية النهوض بالذكاء الصناعي” بيانًا، حذروا فيه من مخاطره.
لماذا يشكّل خطرًا؟
يرى جيوفري هينتون، الذي أطلقت عليه الصحافة العالمية لقب “الأب الروحي للذكاء الصناعي”، أن الشبكات الجديدة التي أنشأتها شركتا “جوجل” و”Open AI” بدأت بالتفوق على الذكاء البشري.
ومع كل تطور جديد تزداد الخطورة التي يشكّلها الذكاء الصناعي، وفق هينتون الذي يرى أن شركات التكنولوجيا العملاقة تخوض منافسة من الصعب إيقافها.
ومن جهة أخرى، فإن الإنترنت سيكون مليئًا بالصور والمقاطع المزيفة، ولا أحد سيستطيع معرفة الحقيقة بعد ذلك.
كما يعتقد هينتون أن تقنيات الذكاء الصناعي ستنهي عديدًا من المهن، كالترجمة والمساعدة القانونية وغيرهما.
وجاء في تقرير نشره موقع “BBC“، في 31 من آذار الماضي، أن الذكاء الصناعي يمكن أن يكون بديلًا لـ300 مليون وظيفة بدوام كامل، ويمكن أن يحل مكان ربع المهام المهنية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
ويمكن له أن يكون بديلًا لـ46% من المهام الإدارية، و44% من المهام القانونية، و6% من مهام قطاع البناء، و4% من أعمال قطاع الصيانة.
كما يساعد الذكاء الصناعي في الإجابة عن ملايين الأسئلة في مختلف المجالات، وكتابة المقالات الصحفية والترجمة وغيرها.
ويكمن الخطر الأكبر الذي يراه هينتون في أنظمة الذكاء الاصطناعي بنقطتين، تتعلق الأولى بأن هذه الأنظمة تتعلم سلوكًا غير متوقع نتيجة تحليل كم هائل من البيانات.
أما النقطة الثانية فهي أنها لم تعد قادرة فقط على إنشاء رموز حاسوبية بل وتشغيلها من تلقاء نفسها، وهو ما يعني أن “الروبوتات” ستكون مستقلة بالفعل يومًا ما.
هينتون و”جوجل”
كانت “جوجل” استحوذت على شركة أسسها هينتون وعدد من طلابه لإنشاء أنظمة تقنية أدت إلى ظهور “Chat GPT” و”Google Bar”، مقابل 44 مليون دولار أمريكي.
ونتيجة إنجازاته العلمية حصل هينتون على جائزة “تورينج”، وهي إحدى أرفع الجوائز العلمية الخاصة بعالم التقنية.
عمل هينتون أستاذًا في قسم علوم الحواسيب بجامعة “تورنتو” الكندية، وله عديد من الأبحاث والمحاضرات في مجال الذكاء الصناعي، وتخصص في علم النفس المعرفي، ويعدّ المؤسس لعالم الذكاء الصناعي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :