استهدفت غارات جوية إسرائيلية عدة مواقع في محيط حلب، شمالي سوريا، مساء الاثنين، 1 من أيار.
وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، أن الاستهداف أسفر عن مقتل عسكري وإصابة خمسة آخرين، ومدنيين اثنين، بالإضافة إلى خروج مطار “حلب” عن الخدمة.
وذكر مصدر عسكري لـ”سانا”، أنه في “حوالي الساعة 11.35 دقيقة من مساء الاثنين، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق حلب، مستهدفًا مطار حلب الدولي، وعددًا من النقاط في محيط حلب”.
من جانبها، اكتفت وسائل إعلام إسرائيلية، ومنها “تايمز أوف إسرائيل“، بالنقل عن الإعلام السوري الرسمي، بينما قالت “القناة 12” الإسرائيلية، إن من بين الأهداف مستودعات ذخيرة للميليشيات الموالية لإيران.
“المرصد السوري لحقوق الإنسان” قال إن عدة انفجارات دوت في منطقة مطاري “حلب” الدولي، و”النيرب” العسكري، نتيجة الاستهداف، ما أسفر عن اشتعال في مستودع ذخيرة، أدى لوقوع أضرار مادية كبيرة في المطارين، وخروج مطار حلب عن الخدمة.
كما سقطت صواريخ في معامل الدفاع بمنطقة السفيرة، بريف حلب، بالإضافة إلى قصف بعدة صواريخ طال منطقة مطار “النيرب” ومعامل الدفاع قرب السفيرة، وفق “المرصد”.
وأوضح حساب “SAM” المتخصص بتتبع الضربات الإسرائيلية على سوريا، أن الهجوم الإسرائيلي جرى عبر أجواء الأردن، من منطقة مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، قرب التنف، وتسللت الطائرات عبر البادية السورية على مقربة من نهر الفرات، وأطلقت الصواريخ من أجواء البادية.
والسبب وفق “SAM”، أن استهداف معامل الدفاع قرب السفيرة بريف حلب، لا يمكن أن يحصل من أجواء البحر المتوسط، كون الطائرات الإسرائيلية غير قادرة على إطلاق صواريخ من فوق البحر بمديات تصل إلى جنوب شرق حلب، لكنها قادرة على استهداف مطار حلب ومحيط المدينة من فوق البحر.
إسرائيل “متأنية”
لفت الباحث في الشأن الإيراني، ضياء قدور، إلى مرور نحو عام ونصف على آخر استهداف إسرائيلي للسفيرة، وكان حينها لمخازن ومعامل إنتاج صواريخ، ما يؤكد وفق رأيه، أن إيران تعاود استثمار مواقعها ولو بعد حين من انعدام النشاط.
كما بيّن الباحث أن استخدام إسرائيل لصواريخ “كروز دليلة” طول 2.27 متر، ورأس حربي صغير نسبيًا، يؤكد على أن الاستراتيجية الإسرائيلية في تعطيل المطارات السورية ما تزال متأنية وهادئة، موضحًا أن إطالة عمر التعافي تكون عبر استخدام كم أكبر من الصواريخ للتعويض عن ضعف قدرتها التفجيرية.
وتوقع قدور أن يأتي الرد الإيراني قبل زيارة إبراهيم رئيسي إلى دمشق، الأربعاء المقبل، على مواقع “التحالف” في التنف، لأن الطائرات الإسرائيلية استخدمت الحدود الثلاثية، وليس أجواء المتوسط أو لبنان.
ويأتي هذا الاستهداف بعد أيام من آخر طال محيط مدينة حمص في 29 من نيسان الماضي، أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين بجروح واشتعال كازية مدنية، واحتراق عدد من الصهاريج والشاحنات.
وفي 9 من نيسان الماضي، استهدف الطيران الإسرائيلي محيط العاصمة دمشق، من اتجاه الجولان السوري المحتل، وكان ردًا على قصف صاروخي مصدره الأراضي السورية استهدف الجولان السوري المحتل، دون أن يوقع خسائر.