قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الاستخبارات التركية “حيّدت” زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” بعملية في سوريا.
وأضاف أردوغان أن جهاز الاستخبارات التركية (MIT) كان يتعقب “أبو الحسين القرشي” زعيم تنظيم “الدولة” منذ فترة طويلة، وتم “تحييده” بعملية في سوريا، في 29 من نيسان الماضي.
ولم يذكر الرئيس التركي أي توضيحات أخرى عن العملية، وذلك خلال إجابته عن أسئلة صحفيين، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية، الأحد 30 من نيسان.
وحصلت عنب بلدي على معلومات من مصدر في “الشرطة العسكرية” لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، أن وحدات المخابرات نفذت مع “الجيش الوطني” عملية أمنية في قرية مسكنة التابعة لجنديرس شمالي حلب.
وقال المصدر (طلب عدم الكشف عن اسمه)، إن القيادي المشتبه به فجّر نفسه في المبنى الذي كان يتحصن فيه، وفرضت القوات طوقًا أمنيًا حول المنزل ولم تسمح لأحد بالاقتراب.
الباحث والصحفي التركي ليفانت كمال، نشر عبر “تويتر” قبل يومين، مستندًا إلى “مصادر ميدانية” في جنديرس، أن اشتباكات اندلعت في المدينة، خلال اعتقال قيادي بارز في تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتابع كمال أن زعيم التنظيم المشتبه به فجّر نفسه في نهاية الاشتباك، لافتًا إلى أن المصادر تكتّمت بشأن هوية القيادي.
وتولى “أبو الحسين القرشي” زعامة التنظيم منذ نهاية تشرين الثاني 2022، بعد مقتل الزعيم السابق “أبو الحسن القرشي” بعملية لـ”الجيش السوري الحر” في محافظة درعا جنوبي سوريا، في تشرين الأول من العام نفسه، وفقًا للمتحدث باسم القيادة المركزية للقوات الأمريكية (سنتكوم)، جو بوتشينو.
ويعد “أبو الحسين القرشي” رابع زعيم للتنظيم، بعد الأول “أبو بكر البغدادي” الذي قُتل بغارة أمريكية في تشرين الأول 2019، والثاني “أبو إبراهيم القرشي” الذي قُتل في شباط 2022 بغارة أمريكية في أطمة شمالي إدلب، والثالث “أبو الحسن القرشي”.
وفي أيلول 2022، أعلن الرئيس التركي اعتقال أحد أهم كبار المسؤولين التنفيذيين في تنظيم “الدولة”، واسمه “بشار خطاب غزال الصميدعي” الملقب بـ”حجي زيد”.
وأضاف أردوغان حينها أن “الإرهابي” الصميدعي أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في تنظيم “الدولة”، وتم القبض عليه في تركيا.
وذكر موقع “Oda TV” التركي حينها، أن المعتقل هو “أبو الحسن القرشي”، دون أي توضيحات عن مصدر معلوماته، ما أثار شكوكًا حول هوية “أمير” التنظيم الصميدعي حينها.
ولا تعتبر المرة الأولى التي تُعلن فيها تركيا عن تنفيذها عمليات أمنية واستخباراتية داخل الأراضي السورية، ويتركز معظمها ضد قياديين في أحزاب كردية تصنفها أنقرة تنظيمات “إرهابية”.
اقرأ أيضًا: خلال عام.. أربع عمليات لـ”التحالف” بمناطق النفوذ التركي في سوريا
–